بغداد: طالبت منظمات مدنية عراقية خلال تظاهرة نظمتها في بغداد السبت الحكومة والبرلمان بتحسين اوضاع الايتام في البلاد خصوصا عبر سن قانون يكفل رعايتهم.
واقيمت التظاهرة بمشاركة حوالى مئة طفل في ساحة الفردوس وسط العاصمة العراقية، في ظل اجراءات امنية مشددة، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.

ورفع بعض الاطفال لافتات كتب على احداها quot;لليتيم على الدولة حق الحماية والكفالةquot;.
وقال رئيس quot;لجنة نصرة ايتام العراقquot; التي تمثل 27 منظمة انسانية، شامل الصعب في تصريح لفرانس برس ان quot;تظاهرتنا اليوم تهدف الى تذكير الدولة بمجموعة مطالب خاصة بالايتامquot;.

واوضح ان quot;بين مطالبنا سن قانون في مجلس النواب يكفل رعاية اليتيم ويخصص من خلاله راتب شهري وضمان صحي ودعم وتعليم للايتامquot;.
واضاف quot;كما نطالب بدعم مؤسسات المجتمع المدني التي تتولى رعاية الايتام (...) ونذكر اباء العراقيين الثلاثة، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، بالاسراع باقرار قانون رعاية الايتام في العراق لان اعدادهم اصبحت بالملايينquot;.

وتحدث الصعب عن quot;وجود ما بين اربعة الى خمسة ملايين يتيم اغلبهم من الاطفال، في العراقquot;.
ويتواجد اغلب هؤلاء الايتام في محافظة بغداد ثم في محافظتي ديالى والانبار، وفقا للصعب.

ويشير تقرير للامم المتحدة لعام 2008، الى وجود نحو مليون و140 الف يتيم ونحو ثلاثة ملايين امرأة مسؤولة عن رعاية اسرتها اغلبهن من الارامل.
ويوجد نحو 336 الف طفل يتيم ونحو 871 الف امرأة مسؤولة عن اعالة اسرتها، في بغداد وحدها، وفقا للتقرير ذاته.

وقالت خديجة احمد (11 عاما) quot;اتمنى ان يكون عندنا بيت نعيش فيه انا وامي واخواتي الاربعquot;.
واضافت وهي تمسك بذراع والدتها quot;احلم باللعب وشراء اشياء جميلة مثل باقي الاطفالquot;.

وذكرت والدة خديجة انها اصبحت مسؤولة عن تربية خمس بنات بعد ان قتل الوالد على ايدي مسلحين مجهولين في بغداد عام 2006.
بدوره، قال الطفل عبد القادر ظاهد (10 اعوام) quot;اتمنى ان تقدم لنا الحكومة راتبا نعيش منه انا واخوتي الخمسة واميquot;.

وقتل والد عبد القادر بعد اختطافه على ايدي مسلحين مجهولين نهاية عام 2006 في منطقة الشعلة، غرب بغداد.
وشهد العراق بعد اجتياحه بقيادة الولايات المتحدة عام 2003، موجة اعمال عنف طائفي بلغت ذروتها بين عامي 2006 و 2008 وقتل فيها الآلاف.