القاهرة: اشاد المجلس العسكري الذي يتولى زمام الحكم في مصر بالشعب المصري لرفضه الدعوات بالعصيان المدني التي اطلقها نشطاء مؤيدون للديمقراطية في الذكرى الاولى للاطاحة بمبارك في 11 شباط/فبراير الماضي.
وتوجه المجلس في بيان نشره على صفحته على فيسبوك الى الشعب المصري قائلا quot;قلت بالأمس واليوم كلمتك مدوية ، وعبرت عن رأيك بكل إصرار بوحي من حضارة عريقة بنيتها على ضفاف النيل من قبل أن يولد التاريخ .. قلت كلمتك في أكبر إستفتاء جماهيري بطول البلاد وعرضهاquot;.
وتابع quot;قلت نعم للعمل في سبيل مصر وجماهير شعبها المناضل من أجل الحرية والمكافح من أجل لقمة عيش هانئة، تتهيأ له بكرامة موفورة ويكسبها بعرق سواعد أبنائه السمراء، قلتها بالعمل ومواصلة الإنتاج، لا للعودة إلى الوراء، لا للرجوع عن المسيرة، لا للرهانات الخاسرة على مستقبل هذا الوطن والمغامرات غير المحسوبة بمصير أبنائهquot;.
واضاف quot;إننا لا نستطيع مهما قلنا أن نوفيك حقك، ولا نقدر مهما فعلنا أن نعبر لك عما يجيش في صدورنا من إمتنان، وما يجول في خاطرنا من تقدير وعرفانquot;.
وتابع quot;غير أننا كما تعهدنا معا على عبور الهزيمة وتحقيق النصر وتحرير التراب الوطني، فإننا نعدكم بكل شرف وإخلاص على العبور بالبلاد إلى بر الأمان وتحقيق النصر لثورتنا المجيدة في مسيرتها نحو الديمقراطية وحكم الشعب، حينما نسلم أمانة الحكم إلى رئيس الجمهورية المنتخب قبل نهاية يونيوquot;.
وفي الذكرى الاولى لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك تحت ضغط ثورة شعبية ، نظم ناشطون مطالبون بالديموقراطية السبت يوم عصيان مدني شهد مع ذلك استجابة متواضعة وسط تعهد المنظمين بتصعيد الخطوات الاحتجاجية لاحقا.
جاءت الدعوة الى الاضراب في الجامعات واماكن العمل للضغط على المجلس العسكري، لترك الحكم وتسليمه على الفور الى سلطة مدنية على الرغم من وعوده بتحقيق ذلك فور اجراء الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها قبل نهاية حزيران/يونيو المقبل.