القاهرة: اعلن مصدر امني مصري الاثنين الافراج عن صحافي استرالي وطالب اميركي ومترجمة مصرية اعتقلتهم الشرطة قبل يومين للاشتباه في قيامهم بتحريض المصريين على الاحتجاج والتظاهر ضد السلطة.

وكان الصحافي اوستن ماكيل والطالب الاميركي ديرك لودوفيتشي والمترجمة علياء علوي معتقلين في مدينة المحلة في دلتا النيل، منذ السبت، وهو اليوم الذي دعي فيه الى الاضراب بمناسبة الذكرى الاولى لسقوط نظام حسني مبارك.

وقال المصدر الامني quot;تم الافراج عنهم، وهم في طريقهم الى القاهرةquot;.

واضاف انه افرج كذلك عن كمال الفيومي الناشط في الدفاع عن حقوق العمال وسائق كان معهم.

وكان مصطفى الباز مدير شرطة محافظة الغربية قال للصحافيين انه كان يشتبه في قيام الثلاثة بالتنسيق من خلال الانترنت لعقد لقاء في المحلة، التي لها تاريخ مع الاضرابات العمالية، من اجل quot;تحريض الناس على التظاهرquot;.

كما اكد الباز اعتقال كمال الفيومي من دون تقديم اي ايضاحات عن سبب اعتقاله.

وقال مسؤول اخر ان بعض السكان قالوا للشرطة ان الثلاثة كانوا يدفعون المال للناس من اجل التظاهر.

وكتبت علياء علوي على حسابها الشخصي في تويتر السبت ان الشرطة وجهت اليها والى الصحافي الاسترالي الذي تعمل معه تهمة quot;التحريض على العنف والتخريبquot;.

واضافت quot;تم اختلاق شهود لاثبات ذلكquot;.

ثم قالت لاحقا انه تم تسليمهما الى المخابرات العامة.

ونظم نشطاء مطالبون بالديموقراطية السبت يوم اضراب وعصيان مدني في الذكرى الاولى للاطاحة بمبارك.

وكثيرا ما اشار المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي يتولى زمام الحكم منذ الاطاحة بمبارك، الى وجود مخططات خارجية لاثارة الفوضى في مصر.

ومساء الجمعة حذر الجيش المصري في بيان من quot;مؤامراتquot; تستهدف quot;بث الفتنة بين ابناء الشعبquot; المصري.

وفي حزيران/يونيو الماضي اعتقلت اجهزة الامن المواطن الاسرائيلي الاميركي ايلان غرابل لاتهامه بالتجسس لحساب الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) وبالعمل على اثارة الفوضى والفتنة الطائفية خلال الثورة المصرية. وقد افرج عنه في تشرين الاول/اكتوبر ضمن صفقة تبادل مع معتقلين مصريين في اسرائيل.