كيم جونغ - نام

وفقا لصحيفة روسية، فقد أسدل ستار الختام على حياة الرفاهية التي كان يعيشها نجل الزعيم الكوري الشمالي الراحل في ماكاو الصينية. فبعد فقده السلطة الوراثية عن أبيه، قطعت بيونغ يانغ موارده المالية عقابا له في ما يبدو على سلسلة من laquo;الأخطاء الفادحةraquo; بدأت العام 2001.


لندن: كيم جونغ - نام أكبر أبناء الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ - إيل، ومع ذلك فليس له حظ في السلطة والجاه لأن أباه - ومن ورائه الدولة السريّة المغلقة - ألقى به laquo;في قارعة الطريقraquo; بعدما تجرأ على زيارته اليابان وانتقاده العلني لاحقا نظام وراثة السلطة.

والآن تقول صحيفة laquo;آرغيومينتي ئي فاكتيraquo; الروسية في نسختها الإلكترونية إن هذا الفتى يعاني شح المال حد أن الفندق الفاخر الذي يقيم فيه في مدينة ماكاو، عاصمة القمار الصينية، أوصد أبوابه في وجهه لأن ديون إقامته فيه غير المسددة بلغت 15 ألف دولار.

وقالت laquo;تليغرافraquo; البريطانية نقلا عن الصحيفة الروسية إنها استقت من مصادر إدارية في المدينة الصينية أن كيم الابن، الذي كان مرشحا لخلافة أبيه حتى العام 2001 عندما علمت سلطات بلاده أنه حاول دخول اليابان (المصنّفة عدوا في كوريا الشمالية) بجواز سفر مزوّر، عاش مع ذلك حياة ترف ويسر في الصين بعد إقصائه من الدائرة السياسية في الأسرة.

لكن مصدرا في laquo;غراند لاب هوتيلraquo; الفاخر الذي كان مسكنا وملعبا لنجل الزعيم الكوري الشمالي قال إن إدارة الفندق طردته من جناحه في الطابق السابع عشر بعدما اتضح انه جُرّد من اعتماد بطاقته الائتمانية. وقال: laquo;قدم الينا بطاقته الفيزا غولد، لكن البنك رفض قبولهاraquo;.

ووفقا لتكهنات laquo;آرغيومينتي ئي فاكتيraquo; فقد تجددت متاعب كيم جونغ - نام بعدما صرح لصحيفة laquo;شيمبونraquo; اليابانية واسعة النطاق في كانون الثاني (يناير) الماضي بقوله إن والده الزعيم كان معترضا على أن تؤول السلطة الى جيل ثالث من الأسرة الحاكمة. وقال كيم الابن: laquo;قال والدي إن وراثة السلطة لا تليق بدولة اشتراكيةraquo;.

يذكر أن كيم جونغ - إيل أوصى قبل وفاته في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بتوريث السلطة لأخ كيم جونغ - نام غير الشقيق كيم جونغ - اون (40 عاما). ووفقا لصحيفة ثالثة هي laquo;ماكاو بوست ديليraquo; الصينية الناطقة بالانكليزية فيبدو الآن أن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوري الشمالي قرر كيل المزيد من العقاب لـlaquo;الابن الضالraquo; بقطع إمدادته المالية بالكامل.

وتحدثت الصحيفة الصينية ايضا عن مخاوف أمنية بحتة ظلت تلازم إدارة فندق laquo;غراند لاب هوتيلraquo; إزاء وجود كيم جونغ - نام فيه وهو المغضوب عليه من قبل نظام لم يشتهر عنه التعامل بزفق مع خصومه ومنتقديه. فقد قال لها مصدر في الفندق: laquo;ما أدرانا إن كانوا يحاولون اغتياله برصاصة أو قنبلة؟ لسنا بحاجة الى هذا النوع من المشاكلraquo;.

وكشف المسؤول الفندقي نفسه أن مبلغ إيجار شقة فاخرة استأجرها كيم جونغ - نام لزوجته يأتي من خزائن وكالات الاستخبارات الصينية، بينما تكفلت بيونغ يانغ بدفع مصاريف جيبه، وذلك الى أن قررت أن الوقت قد حان لاسترجاع طوق النجاة منه مرة وإلى الأبد.