صنعاء: دعا المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن المشير عبدربه منصور هادي هنا الليلة الى تعاون جميع الاطراف السياسية في البلاد من اجل تجاوز الأوضاع التي تمر بها بلاده وتحقيق الامن والاستقرار بها.

وشدد هادي في خطاب وجهه لليمنيين وبثه التلفزيون الرسمي منذ قليل قبل يومين من اجراء الانتخابات الرئاسية على اهمية انهاء الانقسام في الجيش وانهاء المظاهر المسلحة المستحدثة واخراج الميليشيات المسلحة من العاصمة صنعاء وبقية مدن البلاد.

وعبر نائب الرئيس اليمني عن اسفه لما آلت اليه الأوضاع من ترد في مختلف جوانب الحياة وشدد على ضرورة اعادة الامن والاستقرار وسطوة القانون.

وقال هادي انه لا يمكن الحديث عن وطن آمن ومستقر دون العمل على ازالة كافة المظاهر التي تم استحداثها ابتداء بانهاء حالة الانقسام في الجيش واخراج الميليشيات المسلحة من المدن وازالة ما تبقى من عوامل التوتر وما خلفته الأزمة.

واثنى المرشح الرئاسي التوافقي على سلفه الرئيس علي عبدالله صالح وقال انه quot;تسامى على جروحه وغلب مصلحة اليمن على نزعة الانتقامquot; داعيا الاطراف الأخرى الى ان تحذو حذوه.

وقال quot;لولا أن الرئيس علي عبدالله صالح تعالى على جراحه وترفع عن ردود الافعال الانتقامية لما كنا قد وصلنا الى مرحلة التوافق الوطني ولما كنا قد جنبنا بلادنا ويلات التشظي والصوملةquot;.

واشاد المرشح التوافقي لرئاسة اليمن بدور دول الخليج ومساهمتها في اخراج اليمن من ازمته عبر المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية كما اثني على ما قامت به دول الاتحاد الاوروبي والدول الدائمة العضوية بمجلس الامن.

واضاف انه سيدعو الى مؤتمر حوار وطني شامل ولن يسمح بافشاله لافتا الى ان كلمته الاولى quot;ليست برنامجا انتخابيا بل تعبيرا عن هموم يجب ان يشارك الجميع فيهاquot; واستطرد بالقول quot;لن ندفن رؤسنا في الرمل هروبا من مواجهة الحقائق مهما كانت فاجعةquot; مشيرا الى ان ما كان زاهدا فيه بالترشح لرئاسة اليمن فرضته عليه وقبل بها quot;لاعتبارات وطنية واخلاقيةquot;.

وأكد هادي على اهمية الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة والفعل الضروري للحفاظ على اليمن وعلى دماء اليمنيين قائلا ان الحوار وحده هو القادر على كبح جماح التطرف وتوفير أرضية توافقية للجميع على قاعدة البناء والتنمية للوطن.

وأوضح أن من quot;أوجب الواجبات خلال الفترة المقبلة هو استعادة الدولة للقيام بدورها في خدمة الناسquot; داعيا الحكومة الى العمل بروح وطنية لا حزبية وأن تعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية والتنموية.