تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة ضد الموقف الروسي الداعم للنظام السوري- أ ف ب

دبي: كشف مسؤول خليجي يحتل منصبًا غاية الأهمية في بلاده، أن السبب الذي جعل دول الخليج تسحب مراقبيها من سورية أمني، ويعود إلى حرصها على سلامتهم، بعد تلقيها معلومات لا يرقى إليها الشك، أن السلطات السورية قررت استهدافهم اغتيالا.

ففي منتصف الشهر الماضي، تعرض مراقب إماراتي إلى إطلاق النار مما أدّى لإصابة في عينه التى فقدها فيما بعد.

كما تعرض كويتيان إلى حادث مماثل بينما توصلت الجهات الاستخبارية في السعودية إلى أن أحد مراقبيها واسمه علي (إيلاف تحتفظ باسمه الثاني) سوف يتعرض للاغتيال، وهو في طريقه إلى دير الزور، فسارعت السعودية إلى إبلاغ حلفائها الخليجيين، وعلى أثر ذلك سُحب المراقبون الخليجيون.

موقف موسكو يثير غضب الخليجيين

إلى ذلك عبرت مصادر خليجية التقت معها laquo;إيلافraquo; عن أسفها الشديد - على حد تعبيرها - لما أسمته المراوغة والغدر الروسي، وهو تعبير قاس يصدر من تلك الجهات، وذلك في معارضتها لخطة الجامعة العربية، التي قالت لـlaquo;إيلافraquo; إنها طُبخت في موسكوا ووافقت عليها، أي أن تعامل المسألة السورية، على غرار الحل اليمني، والغريب (كما تقول تلك الجهات) أن موسكو أيدت هذه الفكرة واللاعنف وأبدت موافقتها عليها، ثم نكثت بوعدها واتخذت موقفا متشددا (مشينا)، وهو ما اعتبرته دول الخليج مثار استغراب وأسف.

ويؤكد التضارب في الموقف الروسي أن موسكوا لا تريد حلا، فضلا عن إغراءات إيرانية تمثلت في صفقات سلاح مقابل ثمن ذلك الموقف، (لقد اتخذت موسكو موقفا مخادعا، فضلا عن انها وضعت دماء السوريين، سلعة تباع وتشترى، في بازار الاسلحة ومشترياتها).

وكانت laquo;إيلافraquo; استقت معلومات من مسؤولين إماراتيين، أن كلا من سورية وإيران سحبتا كافة أرصدتهما من بنوك الامارات، وأودعتها لدى روسيا والصين، وعلى الأخص سوريا التي أودعتها في البنوك الروسية.

المصدر الخليجي يعلق قائلا: هذه تعيدنا إلى قيام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، حين أرسل طائراته المدنية إلى إيران، ولا تزال الطائرات لدى إيران، رافضة تسليمها.

القنبلة الأخيرة التي فجرها المصدر الخليجي قوله إن دول الخليج بصدد مراجعة وتقييم علاقاتها مع روسيا على كافة الأصعد إثر موقفها من المسألة السورية.