دمشق: دخل مسعفون من اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري الجمعة الى حي بابا عمرو في حمص، لإجلاء ضحايا القصف ومن بينهم صحافيان غربيان جريحان، اضافةً الى جثماني صحافيين غربيين، بحسب ما اعلن الصليب الاحمر.

وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر في دمشق صالح دباكة لفرانس برس ان quot;اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري دخلا الى بابا عمرو لاجلاء كل من يحتاجون الى مساعدة عاجلة بأسرع وقتquot; ومن بينهم الصحافيون الغربيون القتلى والمصابون.

وكان قتل صحافيان غربيان في مدينة حمص في وسط سوريا في قصف طال مركزاً اعلاميا لناشطين مناهضين لنظام الرئيس بشار الاسد، على ما افاد ناشط في المكان لوكالة فرانس برس.

وقتل في 11 كانون الثاني/يناير الصحافي الفرنسي جيل جاكييه، وكان أول صحافي غربي يقتل في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف آذار/مارس الماضي والتي تواجه بحملة قمع دموية من جانب النظام.

وقتل جاكييه في حمص في قذيفة سقطت في حي كان يزوره برفقة مجموعة من الصحافيين الاجانب في رحلة منظمة من السلطات. ولم يعرف مصدر القذيفة.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس ان اكثر من 7500 شخص قتلوا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا منتصف اذار/مارس 2011 معظمهم من المدنيين.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع الوكالة ان quot;بين القتلى 5542 مدنيا و2029 عنصرا من الامن والجيش بينهم اكثر من 400 منشقquot;.

وتواجه السلطات السورية الحركة الاحتجاجية بقمع شديد وبحملات اعتقال، وبدأت الاحتجاجات سلمية في مناطق عدة ابرزها درعا في الجنوب، ثم توسعت لتشمل محافظات حمص وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) وريف دمشق، ومنذ ايام الى محافظة حلب (شمال) ومدينة دمشق.

واتخذت المواجهات طابعا عسكريا لا سيما منذ شهرين، مع لجوء قوات النظام الى تنفيذ اقتحامات واستخدام المدفعية في قصف مناطق عدة، لا سيما حمص، ومع توالي الانشقاقات في الجيش السوري. ولا يملك المنشقون سلاحا ثقيلا، لكنهم يستخدمون اسلحتهم الرشاشة والخفيفة في بعض المواجهات مع الجيش النظامي.

وبين القتلى في سوريا العديد من النساء والاطفال الذين يوزع الناشطون صورهم في اشرطة فيديو على شبكة الانترنت.