إسطنبول: فرضت الأزمة السورية نفسها بقوة على مؤتمر quot;وساطة من أجل السلامquot; الذي إختتم أعماله اليومبالتأكيد على ضرورة تحقيق الإستقرار والأمن في المنطقة.
وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ان النظام السوري الذي quot;يقتل شعبه يومياً لن يصمد كثيراًquot; مؤكدا أن هذا النظام quot;فاقد للشرعيةquot;.
وأوضح أوغلو خلال المؤتمر ان سوريا ليست ملكاً شخصياً لأي أحد مشيرا الى أن المشاكل التي تشهدها المنطقة من أفغانستان وباكستان شرقا وحتى ليبيا وتونس غربا في حاجة الى وساطة لحلها.
واعتبر في هذا السياق ان اجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد امس في تونس شكل محاولة أخرى لحل المشكلة السورية عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية.
وذكر الوزير التركي ان الأمم المتحدة هي مركز الحلول للضمير الانساني مشددا على ضرورة اكتساب هذا الهيكل آلية فعالة.
واضاف أن مساعي جعل اسطنبول مركزا لمبادرات السلام والوساطة والحوار ما زالت مستمرة لافتا الى ان تركيا تسعى الى جمع المكاتب الاقليمية للأمم المتحدة في هذه المدينة.
ومن جهته شدد رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبدالعزيز الناصر على ضرورة مواصلة الضغط على الحكومة السورية، معرباً عن تقديره للمسؤولية الكبيرة التي تتحملها تركيا في هذا الصدد.
وعبر الناصر عن شكره للدعم الذي قدمته تركيا للجمعية العامة للأمم المتحدة الا أنه أشار الى الضعف الموجود داخل مجلس الأمن الدولي.
وشارك في مؤتمر quot;وساطة من اجل السلامquot; في اسطنبول كل من وزير الخارجية الفنلندي أركي توميوجا ووزير الخارجية البرازيلي أنطونيو دي اغويار باتريوتا.
وأفاد المشاركون بأن الوساطة باتت مصطلحاً لا يستغنى عنه للسلام العالمي في جو يعاد فيه انشاء النظام الدولي.
التعليقات