جنيف: عبر وزير الخارجية الإيراني على اكبر صالحي عن quot;قلق إيران البالغ لقيام السلطات الأميركية والبريطانية بقمع الاحتجاجات السلمية بعنف وقوةquot;، مطالبا الحكومتين باحترام شعوبهما وان تضعا حدا لانتهاكات حقوق الانسان التي ظهرت بجلاء.

وندد اليوم في كلمة بلاده امام الجلسة الـ19 لمجلس حقوق الانسان بـquot;ما ارتكبه جنود اميركيون جهلة متخصصين بالقتل والاغتيال، بحرق نسخ من المصحف الشريف في افغانستان واستهداف علماء إيرانيينquot;.

وحذر صالحي مما وصفها quot;المحاولات سيئة النوايا من داخل المنطقة وخارجها لعرقلة عزم شعوب الشرق الاوسط على اقامة حقوق الانسانquot;.

واوضح quot;ضرورة التحذير من الحملات السلبية التي تستهدف بث الشقة والخلاف عن طريق تعزيز الخلافات الدينية والفوارق الطائفية بين شعوب المنطقةquot;.

واعتبر الوزير الإيراني quot;ان شعوب الشرق الاوسط تمكنت بعد سنتين من الانتفاضات تحقيق الكرامة والحرية ما يدعو إيران الى تهنئتها لاسيما شعبي مصر وتونس على انجازاتهما المهمة لاقامة دولة مؤسساتquot;.

واعرب عن قناعة إيران بانها quot;عملية مضنية تتطلب مثابرة ويقظةquot; مؤكدا ان quot;استعادة الكرامة البشرية العربية اوحت للشعوب في العالم لاسيما في الجنوب للوقوف في وجه الاقلية المستغلة البشعةquot;.

وأكد quot;ان إيران ومن وحي الحضارة الاسلامية مستمرة في جهودها لتعزيز حقوق الانسان والاعتراف بالنهج التفاعلي التعاوني في هذا الصدد وان اي تسييس لمفاهيم حقوق الانسان واستغلالها من شأنه ان يخلق بيئة للمواجهة والاستقطابquot;.

وشدّد على قناعة بلاده بان مجلس حقوق الانسان وصل الى مرحلة حرجة اذ عليه ان يبرهن على مصداقيته وان يضع اسسا سليمة لحماية حقوق الانسان من خلال اسلوب فعال عن طريق الاحترام الفعال للقيم الدينية والثقافية.

كما رأى صالحيان quot;جهود الحفاظ على حقوق الانسان تتطلب تعاونا جماعيا واحتراما متبادلاquot; مستنكرا الانتهاكات الصارخة في الاراضي الفلسطينية التي لاتزال عنصر قلق للجميع لاسيما ان معاناة الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقوقه الوطنية الاساسية لم تتغير ولم يتم تخفيفهاquot;.