مدريد: اكد ناطق باسم وزارة الخارجية الاسبانية مساء السبت ان وزير الخارجية خوسيه مانويل غارسيا مارغايو قام بزيارة الى باماكو للاستفسار عن مصير رهائن اسبان خطفتهم جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا في تشرين الاول/اكتوبر.
وقال ناطق باسم الوزارة لوكالة فرانس برس ان غارسيا مارغايو quot;توجه الى مالي واجرى محادثات مع الرئيس المالي امادو وتوماني توري ومع نظيره المالي (سوميتو بوبيي مايغا) حول مسألة الرهائن الاسبانquot;.

واكد الناطق باسم الخارجية الاسبانية بذلك معلومات ذكرتها مصادر متطابقة تحدثت عن هذه الزيارة التي استغرقت بضع ساعات.
وقالت هذه المصادر ان الوزير الاسباني وصل الى باماكو الجمعة مع اعلان جماعة اسلامية تحتجز اسبانيين اثنين وايطالية انها تطالب بفدية تبلغ 30 مليون يورو للافراج عن هؤلاء الرهائن الذين خطفوا في الجزائر في تشرين الاول/اكتوبر 2011.

وكان مصدر قريب من وسطاء يتابعون ملف هؤلاء الرهائن صرح لفرانس برس السبت ان جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا تطالب بهذه الفدية، مؤكدا ان ايطاليا واسبانيا quot;على دراية بهذه المعلوماتquot;.
وتبنت هذه الجماعة في كانون الاول/ديسمبر الماضي خطف رجل وامرأة اسبانيين وايطالية في منطقة تندوف في غرب الجزائر معقل الانفصاليين من جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) والمدعومين من السلطات الجزائرية.

واتهمت البوليساريو في البداية تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بالوقوف وراء عملية الخطف هذه اذ انه ينشط كثيرا في هذه المنطقة منذ 2007.
ويعتقد ان جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا هي مجموعة انشقت عن القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتضم عناصر من مالي وموريتانيا خصوصا، بحسب ما افاد خبراء.