باريس: من المنتظر ان تصل اليوم مجموعة ثانية من عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الى مخيم الحرية quot;ليبرتيquot; بالقرب من مطار بغداد الدولي بعد ان بدأوا الليلة الماضية بحزم حقائبهم وامتعتهم لكن المنظمة تشتكي من مضايقات للسلطات العراقية تمنع انسيابية عملية النقل هذه.

وقالت المنظمة ان هذه المجموعة الثانية من سكان مخيم اشرف بشمال شرق بغداد قد قبلت الانتقال الى مخيم الحرية quot;ليبرتيquot;، واشارت في بيان صحافي من مقرها في باريس تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم ان 400 من سكان أشرف يتوجهون الى لييرتي بعد 10 ايام من المحادثات والاتصالات المكثفة بين كل من مسؤولي مخيم اشرف وبارس وواشنطن وبغداد وبطلب من ممثل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون ومارتن كوبلر الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووعودهما للسعي بتلبية الضمانات الدنيا من اجل نقل سكان أشرف الى ليبرتي.

واوضحت انه في في 29 شباط (فبراير) الماضي اكدت الوزيرة كلنتون في جلسة استماع امام الكونغرس الاميركي تعهدات الحكومة العراقية بشأن سلامة سكان اشرف وامنهم في مخيمهم الجديد الحرية ونقلهم الى دول ثالثة.

واضافت المنظمة ان الدفعة الثانية من السكان بدأـ منذ يوم الثلاثاء بنقل ممتلكاتها الى نقطة التحميل ولكنه وللاسف تأخرت العملية كثيرا بفعل العراقيل التي وضعتها القوات العراقية ولا تزال عراقيلها مستمرة. واشارت الى ان القوات العراقية المسلحة تمنع حتى الان نقل عديد من السيارات الخدمية والانشائية والمواد الاساسية للحياة منها الطاولات والكراسي والتدفئة ومولدات الكهرباء التي يحتاجها السكان.

ومن جهتها قالت زعيمة مجاهدي خلق مريم رجوي انه في الذي اثبت فيه سكان أشرف أقصى حسن النية لديهم، فقد حان الوقت بان تقدم الإدارة الاميركية والأمم المتحدة تطمينات الحد الأدنى والضمان بان السكان سوف يتمتعون بجميع حقوقهم في ليبرتي.

واشارت الى انه من الآن فصاعدا فان اي قصور في تحقيق حقوقهم وفي قبول الحد الأدني من التطمينات من قبل الحكومة العراقية يعني ايقاف عملية النقل لللمجموعات اللاحقة. وكان 397 فردا من سكان مخيم اشرف الذي يضم 3400 من عناصر مجاهدي خلق قد انتقلوا الشهر الماضي الى مخيم الحرية.

ومن جهته ابلغ محمد اقبال احد سكان مخيم الحرية الجديد quot;ايلافquot; ان السلطات العراقية تمنع دخول المحامين الى المخيم للقاء بموكليهم.

وأشار الى احد المحامين قد راجع اللجنة المشرفة على المخيم للقاء بموكليه مطالبا الدخول إلى المخيم ألا أن العناصر المتواجدة في سيطرة المخيم لم تسمح له بذلك.

واوضح ان المحامي اتصل هاتفيا بممثلية المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بغداد وقدم نفسه مطالبا بتدخل المفوضية للسماح له بالدخول وفعلا تدخل العاملون في المفوضية وطرحوا الموضوع مع quot;صادق محمد كاظمquot; ممثل اللجنة المشرفة على أشرف في رئاسة الوزارء العراقية وهو المدير المسؤول عن ألمخيم ألا أنه عارض دخول المحامي الذي غادر من دون أن يتمكن اللقاء بموكليه.

واكد اقبال ان العديد من المحامين يحاولون منذ اواخر الشهر الماضي اللقاء بموكليهم والحضور الى بوابة المخيم الا ان اللجنة تمنع دخولهم حيث لم يتمكن لحد الآن أي من المحامين العراقيين للسكان من دخول المخيم quot;الأمر الذي يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي والقوانين المتعلقة بحقوق الانسانquot; بحسب قوله.