قدمت الصحف المغربية الصادرة، يوم الاثنين (12 آذار/مارس 2012)، إلى قرّائها تشكيلة متنوعة من المواضيع، أهمها قصة المهدي المنتظر، الذي كان يزوج أتباعه بزوجات من اختياره، وكذلك قضية الإبن الذيقتل أمه المتسولة.


صورة للشخص الذي يدعي بأنه المهدي المنتظر

الرباط: اهتمت الجرائد بالتفاصيل الجديدة التي توفرت حول quot;الجماعة الدينية التي أُعلن عن تفكيكهاquot;. تحت عنوان quot;تفاصيل القصة الكاملة للمهدي المنتظرquot;، كتبت quot;أخبار اليومquot; أن زعيم quot;الجماعة المهداويةquot; بومدين خوار، الذي ادعى أنه رأى فيها النبي محمد عليه الصلاة والسلام، أكد أن الرسول الكريم بشره في رؤياه بأنه quot;المهدي المنتظرquot;، الذي يخرج للناس في آخر الزمن، ويقيم العدل ويزيل الجور.

وذكرت أن بومدين أبلغ أتباعه بأن الله أسقط عنه الصلاة، بعد أن بلغ ما بلغه من أعلى مقام في التقوى والإيمان، تحريفاً لدلالة الآية الكريمة quot;واعبد ربك حتى يأتيك اليقينquot;. وفي شهادة استقتها اليومية من مريد سابق يدعى quot;إبراهيم. مquot;، الذي يستقر حالياً في الديار الإسبانية،جاء فيها quot;أن معاناته مع هذه المجموعة، وبالأخص زعيمها بومدين خوار، الذي انقطع عن دراسته الجامعية، كانت كبيرةquot;.

وأضاف: quot;لقد طلبوا مني عند انضمامي إليهم مبلغاً من المال أعطيتهم إياه، وذبحوا من أجل ذلك أضحية احتفالاً بهذا الالتحاق، وتغيير الإسم الذي أصبح محمدquot;.

وقال: quot;ليغرس أقدام أتباعه في وحله أكثر فأكثر قام بتزويجهم بزوجات من اختياره، ووفق شروطه التي لم يكونوا يستطيعون رفضها، وهذه العملية كانبومدين خوار يوّد منها قطع علاقات أتباعهبشكل كلي مع ذويهمquot;.

وعن الأفكار والمعتقدات التي ترسخت عند أتباعه بعد التسليم من جانبهم بأنه المهدي المنتظر،قال إبراهيم: quot;لقد حرموا السرير، ولم يكونوا يملون أو يكلون من الحديث عن الماخورات، وأماكن الدعارة في المجالس التي يعقدونها، بالإضافة إلى هوس بومدين شخصياً بالحديث عن قصص الحب والعشق، وكان في كل جلسة يحضر في وريقات صغيرة بعضاً من هذه القصصquot;.

من جهتها، نشرت quot;المساءquot; أن عدد الأفراد الذين تمّ توقيفهم، إثر عملية تفكيك جماعة دينية تدعى quot;الجماعة المهداويةquot;، بلغ عشرة أشخاص.

وأوضح أحد أفراد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء، التي عملت على تفكيكها واعتقال أعضائها، أن هؤلاء الأشخاص ينحدرون من تاوريرت، ووجدة، والصويرة، والناظور، وأنهم ذوو مستويات ثقافية مختلفة.

غداء يجمع شيوخ السلفية بسياسيين

خصصت الجرائد حيزاً مهماًللقاء الذي جمع شيوخ السلفية الجهادية، المفرج عنهم، بزعماء سياسيين، ونشطاء حقوقيين وجمعويين. تحت عنوان quot;بنكيران يتبرأ من شيوخ السلفية الجهاديةquot;، كتبت quot;الصباحquot; أن قيادة حزب العدالة والتنمية غابت عن اللقاء الذي جمع أقطاب السلفية الجهادية بزعماء أحزاب سياسية، بدعوة من زعيم حزب النهضة والفضيلة، أول أمس السبت، في الرباط.

وشاركت وجوه سياسية في هذا اللقاء، الذي نظم، على هامش الإفراج عن الشيوخ الخمسة بموجب عفو ملكي، ويتعلق الأمر بـ حسن الكتاني، وعبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص، وعمر الحدوشي، وعبد الكريم الشادلي، ومحمد الفيزازي.
وجمع اللقاء بين إبراهيم كمال، المعتقل الإسلامي السابق، في ملف الاتحادي عمر بن جلون، ومحمد اليازغي، الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي، الذي أعاد أخيراً، إثارة قضية اغتيال بنجلون ومسؤولية الإسلاميين عن العملية، حين اتهم بنكيران بتنظيم وقفة احتجاجية يوم محاكمة منفذي جريمة الاغتيال.

وذكرت الصحيفةأن السياسيين حضروا اللقاء، الذي أقيم بمنزل حسن الكتاني، بدعوة من حزب النهضة والفضيلة، وتبادلوا أطراف الحديث مع شيوخ السلفية.

في المقابل، يؤشر غياب العدالة والتنمية على التباعد القائم بين محمد خليدي، الذي فضل تأسيس حزب جديد على أن يتم احتواؤه من قبل إخوة بنكيران، كما يكشف الخلاف بين خليدي والعدالة والتنمية تجاه قضية شيوخ السلفية، المفرج عنهم.

من جهتها، أشارت quot;المساءquot;، في موضوع تحت عنوان quot;كواليس لقاء جمع شيوخ السلفية باليازغي والباكوري وأحرضانquot;، إلى أن حوالي 50 شخصاً، بينهم أمناء عامون لأحزاب سياسية وشيوخ لتيار ما يعرف بالسلفية الجهادية، حضروا هذا اللقاء.
وأوضحت أنه لم تجرِ مناقشة مواضيع ذات طابع سياسي، في الوقت الذي تم تسجيل عدم حضور ممثلين عن حزب العدالة والتنمية أو الهيئات التابعة له.

تأييد إعدام مرتكب اعتداء أركانة

موقع جريمة أركانه

وتحت عنوان quot;تأييد الإعدام للعثماني في ملف أركانةquot;، كشفت quot;الصباحquot; أن غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية سلا، المكلفة بجرائم الإرهاب، قضت، مساء الجمعة الماضي، بتأييد حكم الإعدام لعادل العثماني، المتهم الرئيسي في ملف تفجير مقهى quot;أركانةquot;، في ساحة جامع الفنا في مراكش، فيما رفعت باقي العقوبات الصادرة في حق الآخرين من الحبس إلى السجن.

وشهدت لحظات النطق بالحكم من طرف رئيس الهيئة، القاضي السليماني، مفاجآت صادمة لعائلات المعتقلين، التي نظمت، قبل يومين فقط، ندوة هاجمت فيها الأجهزة والسلطة القضائية، في محاولة للضغط والتأثير على الحكم، فيما أدخلت الانشراح على عائلات الضحايا، خصوصاً الفرنسيين، الذين غادروا قاعة المحكمة في سعادة، بعدما شعروا بأن الأحكام، التي صدرت في حق المتورطين، كانت متطابقة وحجم الفعل الإجرامي المرتكب.

وشهدت المحكمة، خلال هذه الجلسة مفاجأة أخرى، عندما أمر رئيس الهيئة، باعتقال محمد النجيمي، الذي كان متابعاً في حالة سراح، من داخل القاعة، وإيداعه السجن.

العثماني يتسلم ملف الصحراء

كما نشرت quot;أخبار اليومquot; في موضوع تحت عنوان quot;العثماني يتسلم ملف الصحراء ويقود الوفد المغربي في منهاستquot;، أن سعد الدين العثماني، وزير الخارجية، خطا، أمس في ضواحي نيويورك، أولى خطواته على درب قضية الصحراء الشائكة بترؤسه للوفد المغربي، المكون كذلك من ياسين المنصوري مدير quot;لادجيدquot;، وماء العينين خليهن ماء العينين، الأمين العام للكوركاس، خلال الجولة التاسعة من المفاوضات غير الرسمية مع البوليساريو تحت إشراف كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام.

وتتزامن هذه الجولة من المفاوضات، حسب اليومية، مع التقارب الذي تحقق، أخيراً، في العلاقات بين المغرب والجزائر، بعد زيارة العثماني إلى الجزائر، في بداية السنة، واستقباله من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وما أعقب ذلك من تصريحات تؤكد على ضرورة بناء اتحاد المغرب العربي.

ابن يقتل والدته المتسولة

هذا وأفادت صحيفة quot;الصباحquot; بدورها، في خبر تحت عنوان quot;قتل أمه بالمحمدية واتصل بالشرطة لتضليلهاquot;، أن عناصر الشرطة التابعة للدائرة الثالثة في المحمدية، كثفت جهودها، صباح أمس الأحد، حوالي الساعة الثانية، بعد تلقيها مكالمة هاتفية تخبر بوقوع جريمة قتل في منزل يقع في حي الرشيدية3، ذهبت ضحيتها امرأة مسنة تبلغ من العمر 72 سنة.

وعند وصول عناصر الشرطة التابعة للدائرة نفسها، إلىمسرح الجريمة، وجدوا شاباً يبلغ من العمر 27 سنة،هو الابن الوحيد للهالكة، وكان مصدر المكالمة الهاتفية التي طلبت النجدة. وأوردت مصادر أن الإبن اخترع سيناريو الهجوم على المنزل، وبدأ يروي قصصاً غريبة للشرطة، قبل أن يكتشفوا أنه يعاني اضطرابات نفسية، لا سيما بعد التناقض الذي بدا في تصريحاته.

وحسمت عناصر الشرطة موقفها بسرعة لتشكك في الرواية التي قدمها ابن الضحية، الذي أبلغها بخبر وقوع الجريمة، لا سيما أنه غير مصاب بأي جرح، وباستدراجه في الكلام ومحاصرته بالأسئلة، اعترف أنه قاتل أمه.