أنقرة: أكد الرئيس التركي عبدالله غول اليوم مجددا أن نشر الرادار التابع لنظام الدرع الصاروخي الاميركي في تركيا ليس موجها ضد ايران أو لأي من دول الجوار بل للدفاع ضد الصواريخ الباليستية.

وقال غول في لقاء تلفزيوني بث هنا أن حلف شمال الاطلسي (ناتو) تبنى هذا النظام الدفاعي وقرر نشره في عدد من دول الاعضاء وان تركيا قبلت باعتبارها عضوا في الحلف نشر الرادار التابع للنظام على أراضيها عملا بالتزاماتها المقررة في ميثاق الحلف.
وأضاف غول أن المنظومة الرادارية التي نشرت بشرقي البلاد قبل أشهر عدة جاءت كاجراء في نطاق المهام الدفاعية لحلف الناتو ضد اخطار الصواريخ الباليستية التي قد تهدد دول الحلف.

وكانت تركيا قد وافقت في سبتمبر الماضي خلال قمة لحلف الناتو على خطة للحلف بنشر نظام انذار مبكر يشتمل على منظومة رادارية تابعة للدرع الصاروخي الاميركي وقررت ان يكون اقليم (مالاطيا) شرقي البلاد قاعدة لهذه المنظومة.
وأثارت هذه الخطوة احتجاجات من جانب ايران التي رأت بان الرادار يستهدف القدرات الايرانية الصاروخية طويلة المدى ويوفر الحماية لامن اسرائيل.
ورفض غول الادعاءات الايرانية وقال quot;هذا غير وراد فاسرائيل ليست عضوا في الناتو ولا يمكن لها استخدام امكانات الحلف علاوة على ذلك فان قرارات الناتو تتخذ جماعيا ولا يمكن لدولة ان تنفرد بالقرارquot;.

واعتبر ان الترويج لمزاعم بان الرادار يهدف لحماية اسرائيل هي دعاية سوداء اسرائيلية مؤكدا ان تركيا تسعى دوما لحل أية خلافات عالقة مع جوارها الجغرافي لذلك فقد quot;اتبعت سياسة اسمتها بتصفير المشكلاتquot;.
وذكر ان هذه السياسة تعني التوصل الى أرضية مشتركة من الفهم المتبادل للمصالح عبر اقامة روابط صداقة وود وثيقة مع الجيران الى جانب علاقات تعاون سياسي واقتصادي وأمني.

وعن الازمة السورية أكد الرئيس غول ان وقوف تركيا الى جانب الشعب السوري جاء بسبب مطالبه المشروعه بنيل الحرية والديمقراطية بمواجهة الاستبداد وقال ان أنقرة برغم بذلها قصاري جهدها فانه غير قادرة عن وقف حمام الدم في سوريا.
واضاف quot; مالم نتعاون مع جيراننا فان الاستقرار ومناخ الثقة لن يسودا في المنطقة وبالتالي فان تحقيق الازدهار والرفاهية لشعوب المنطقة سيكون صعبا للغايةquot;.