القاهرة: قال مسؤولون امنيون مصريون ان اثنين من السياح البرازيليين خطفا الاحد على يد مجموعة من البدو في سيناء.
وافاد المسؤولون ان السائحين خطفا اثناء عودتهما من دير سانت كاترين في جنوب سيناء على يد مجموعة من البدو لم تعرف مطالبهم بعد.

وقال مسؤول ان فتاتين برازيلتين تبلغان من العمر اقل من عشرين عاما خطفتا، بينما لم يتمكن المسؤولون الاخرون من تقديم اي معلومات حول عمر او جنس المخطوفين.
واوضح المسؤولون الامنيون انهم لم يتمكنوا بعد من اجراء اي اتصال مع الخاطفين لمعرفة مطالبهم ولكنهم يعتقدون ان الخاطفين يريدون اطلاق سراح سجناء من ابناء قبائل البدو.

واكد احد المسؤولين ان بدويين مسلحين اوقفا حافلة سياحية صغيرة وخطفا السائحين الاثنين قبل ان يتوجها ناحية جبال شبه جزيرة سيناء.
وكان ثلاثة سياح كوريين جنوبيين خطفوا في المنطقة نفسها في شباط/فبراير الماضي بعد فترة وجيزة من خطف سائحين اميركيين ومرشدهما المصري للمطالبة باطلاق سراح سجناء من البدو.

واطلق سراح السياح والمرشد المصري بشكل سريع كما تم الافراج عن 25 عاملا صينيا كانوا خطفوا في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.
وتوجد في سيناء اكثر المنتجعات السياحية المصرية ربحية ولكن البدو القاطنين فيها يشكون من اهمال تعرضوا له في عهد حسني مبارك.

ووافقت مجموعات من البدو الجمعة على رفع حصار فرضوه لمدة ثمانية ايام على معسكر للقوة متعددة الجنيسات في سيناء غير انهم امهلوا السلطات شهرا لاطلاق سراح السجناء من ذويهم الذين حوكم بعضهم بتهمة التورط في اعمال ارهابية.
ووعد الجيش بدراسة مطالبهم.

ويعد هذا الحادث الاخير في سلسلة من اعمال عنف احرجت السلطة العسكرية التي لم تتمكن من تأمين خط انابيب الغاز الواصل الى اسرائيل والذي تم تفجير اجزاء منه 13 مرة خلال عام واحد.
واستهدفت هجمات كذلك الشرطة وسياحا وعاملين اجانب اختطفوا لفترة وجيزة ثم اطلق سراجهم.

ويجد الجيش، الذي تولى السلطة بعد اسقاط الرئيس السابق، صعوبة في السيطرة على هذه المنطقة الجبلية الصحراوية في شرق البلاد التي ينتشر السلاح بين سكانها وحيث لا يوجد تواجد قوي للقوات المسلحة بسبب القيود التي تفرضها معاهدة السلام مع اسرائيل والتي نصت على اجراءات لنزع السلاح في شبه جزيرة سيناء.