القاهرة: اعلنت مجموعة من بدو سيناء كانوا يحاصرون منذ ثمانية ايام معسكر قوة سلام دولية في شبه جزيرة سيناء، الجمعة انهم رفعوا الحصار، وأمهلوا السلطات في الوقت نفسه شهرا للافراج عن ذويهم.

وبحسب مصادر من البدو ومسؤولين امنيين، فان عشرات من البدو المسلحين الذين كانوا يحاصرون المعسكر التابع لقوات حفظ السلام في سيناء توصلوا الى اتفاق مع الجيش الذي يتولى ادارة شؤون البلاد منذ سقوط حسني مبارك.

وامهل البدو السلطات حتى 16 نيسان/ابريل لاطلاق سراح ذويهم وبينهم من هو متهم بالارهاب. ووعد الجيش بتشكيل لجنة لدراسة مطالبهم بحسب المصادر نفسها.

وكان المسؤولون الامنيون اكدوا الخميس أن البدو يحاصرون المعسكر الواقع في منطقة الشيخ زويد شمال سيناء (على بعد 15 كيلومترا تقريبا من الحدود بين مصر وقطاع غزة) من اربع جهات لمنع خروج أو دخول السيارات والقوات متعددة الجنسيات لليوم السابع على التوالي لحين الاستجابة لمطالبهم.

واوضحت مصادر أمنية وبدوية أن عشرات البدو المسلحين قطعوا الأسلاك التي تحيط بالمعسكر ومهدوا طريقا للدخول مهددين باقتحامه احتجاجا على عدم الإفراج عن السجناء من أبناء البدو.

وقالت مصادر البدو ان المحتجين وضعوا المتاريس الحجرية لمنع مرور السيارات كما أشعلوا الإطارات المطاطية ما تسبب بشل حركة القوات المتعددة الجنسيات.

ويؤكد البدو أنهم حصلوا على وعود مسبقة من السلطات المصرية بالإفراج عن ذويهم وان القضايا التي تم اتهامهم فيها كانت ملفقة من جانب الشرطة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي تمت اطاحته في شباط/فبراير 2011.