صنعاء: جدد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي تحذير بلاده للمجتمع الدولي من حجم التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية اليمنية. وقال القربي لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; إن الأمور أضحت على نحو حقيقي يدركه الجميع، وعلى الدول الكبرى التحرك الفعلي لمنع ذلك، مؤكدا أن laquo;التدخل الإيراني في اليمن يضر بأمن واستقرار المنطقةraquo;.

وبشأن إرسال إيران أسلحة للمتمردين الحوثيين أوضح وزير الخارجية اليمني أن ذلك مرتبط بنتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية والاستخبارات.

وشدد وزير خارجية اليمن على هامش الاجتماع الأول لصندوق الاستجابة الطارئة في اليمن 2010، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالرياض، على أن الدعم الخليجي والمساعدة في التنمية الاستثمارية سيساعدان في إزالة التدخلات الإيرانية. وكان الاجتماع حضره بالعاصمة السعودية الرياض أمس 30 دولة ومنظمة دولية، ويعد بمثابة مصدر للتمويل المرن، نتيجة الأوضاع الإنسانية باليمن التي ما زالت آخذة في التدهور مع بلوغ عدد المتأثرين 10.8 مليون شخص، وفقا للتقارير التي نوقشت في الاجتماع.

وكشف أحمد الكحلاني، رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، النقاب عن حالة طوارئ معقدة تشمل نزوح منتشر جراء الاقتتال الداخلي، وأزمة بطيئة بالأمن الغذائي وسوء التغذية، إلى جانب تفشي الأمراض السارية، مفيدا بأن 50 ألف نازح فقط من محافظة عدن، ونصف مليون مشرد يعيشون أوضاعا مأساوية، إلى جانب استمرار تدفق المهاجرين وطالبي حق اللجوء من بلدان القرن الأفريقي.

وأشار في كلمته أمام الوفود المشاركة في الاجتماع إلى عجز الحكومة والمنظمات الدولية عن احتواء الوضع الإنساني الصعب باليمن، وأن laquo;الحكومة والمنظمات الدولية أصبحت عاجزة عن التعامل مع الحالات الإنسانية والسيطرة عليها، حيث بلغ عدد الأسر في قوائم الانتظار للمساعدات 34 ألف أسرةraquo;.