أكد اموري دي هوتكلوك قائد وحدة النخبة في الشرطة الوطنية الفرنسية أن وحدته تركت المجال مفتوحا امام محمد مراح منفّذ مجزرة تولوز quot;حتى آخر فرصةquot;، لكن تصرفات الشاب فاجأته، فالسلطات كانت تنوي اعتقاله حيّا.
عناصر من وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية التي تصدّت لمرتكب مجزرة تولوز |
باريس: أكد قائد وحدة النخبة في الشرطة الوطنية الفرنسية انه quot;اذا كان هناك هجوم فمراح هو من بدأهquot; بينما كانت الخطة التي وافق عليها قائد وحدة النخبة quot;تقضي بالسيطرة على الموقع بأمان للتأكد من بقاء مراح على قيد الحياةquot;.
ومع ذلك، كانت القوة على علم بما تواجهه.
وقال اموري دي هوتكلوك انه عندما قطع quot;القاتل صاحب الدراجة الناريةquot; في الساعة 22,45 من الاربعاء المفاوضات التي بدأت صباح اليوم الاول كان قد quot;قال لي +انا مجاهد واريد ان اقاوم حتى الموت. ستقتلونني وانا فخور جدا بذلك. يشرفني أن أقاتل وحدة النخبة وسأحاول أن أقتل أكبر عدد منكم+quot;.
وأضاف أن مراح اكد له ان quot;خلال فترة المفاوضات كلها لم يكن ينوي البتة الاستسلام بل استفاد من تلك اللحظات ليستريح ويكون على استعداد لمواجهتناquot;.
وروى انه عندما quot;وصلنا الى منزله الاربعاء بعيد الساعة الثالثة صباحا اطلق النار علينا عبر البابquot;.
لكن رغم ذلك quot;اعطيته فرصة حتى النهاية وابقيت على مفاوض امام بابه يحاول التحدث اليه طول الليل. وفي الوقت نفسه امرت باطلاق الرصاص على المنزل باستمرار لمنعه من النومquot;.
واضاف انه الخميس quot;وبعد سد كل المنافذquot; وخلع الباب دخل شرطيو النخبة quot;في الساعة 10,30 الى شقة تحولت الى ميدان قتال سدت فيه كل المنافذ بالاثاث لتعطيل تقدمنا وتعقيدهquot;.
واستذكر قائد وحدة النخبة ان quot;تقدمنا كان بطيئا جدا جدا لانه في الواقع لم يكشف موقعه حتى حوالى الساعة 11,30 ولم نكن نعلم اذا كان المكان ملغما ام لاquot;.
وكان المخطط ينص على quot;محاصرته في الحمام الصغير حيث كان معتصما وشل حركته بالغازات المسيلة للدموع بعد فتح ثغرة والتأكد من انه سليمquot;.
وكان رجال الشرطة جميعا quot;يرتدون اقنعة مضادة للغازات اضافة الى أسلحتهم الفردية من بندقية ضغط وقاذفة رصاص دفاعيةquot;، على حد قوله.
وتابع quot;عندما وصلنا الى الحمام لم يتحرك فبدأنا نفتح ثغرة لإدخال قنبلة مسيلة للدموع (...) عندئذ اخذ يطلق النار عبر الجدار ويتصدى لنا. ورغم ذلك أمرت بإطلاق قنابل هجومية عليه لكن بشكل يحدث صدمة لديه ويسمح لنا بالقبض عليه حياquot;.
لكنه quot;استمر في اطلاق النار وبما ان الجدران في شقته لم تكن سميكة بدأت شظايا الرصاص تصيب رجالي ورغم ذلك لم نرد عليهquot;.
وبعدها quot;اندفع من الحمام اي انه اختار طريقة تحركه وهاجم رجال النخبة. لم ار شيئا من هذا القبيل يوماquot;.
وتابع quot;اخذ يطلق النار على كل الرجال يمينا وشمالا الى الامام والوراء ويتقدم كالمجنون حتى وصل الى شرفة نافذة الوسط حيث اصاب احد رجالي في عنقه وارغمه على التراجع الى الوراء والسقوط على العشبquot;.
وحينها quot;استعاد الرجال الذين كانوا في مواقع حماية حول النوافذ مواقعهم وراء الشرفة فحاول مطاردتهم وقتلهم بإخراج يده فوق الشرفة فأطلق عليه القناصة النارquot;.
وتابع دي هوتكلوك انه quot;عندما سقط كان ميتا على الارجح وكنت تحت الشرفة حين وقع الهجوم ورأيته يسقط تقريبا اماميquot;.
وبالنهاية يرى دي هوتكلوك ان العملية quot;لم تكن فاشلة ولا ناجحة، اظن اننا قمنا بعملنا بأفضل طريقة وبكل شجاعة مغامرين بحياتناquot;.
رفيقة شقيق محمد مراح quot;تنفي اي تورطquot; في القضية
ونفت رفيقة عبد القادر مراح التي اوقفت في الوقت نفسه مع شقيق محمد مراح منفذ هجمات تولوز ومونتوبان بجنوب غرب فرنسا quot;اي تورط في القضيةquot;، حسبما اعلن محاميها غي دوبويسون.
وصرح دوبويسون لشبكة quot;بي اف ام تي فيquot; ان الشابة قالت للمحققين quot;لقد تفاجات وصدمت لتوقيفي فانا لم ارتكب شيئاquot;.
وتابع المحامي لوكالة فرانس برس انها quot;لم تتصل بي سوى صباح الجمعة لانها رفضت في البدء توكيل محام اذ اعتبرت انها غير معنية فهي لا دور لهاquot; في الجرائم السبع التي ارتكبها محمد مراح بين 11 و19 اذار/مارس، مضيفا ان quot;ملفها فارغ تماماquot;.
وتابع المحامي للتلفزيون ان رفيقة عبد القادر اوضحت للمحققين quot;لو تبين انه كما تقولون فهذا معناه انني عشت طيلة ست سنوات مع رجل هو زوجي دون ان اعرفه. وبالتالي وضمنا هناك حياة مزدوجة: تلك التي اتقاسمها معه واخرى موازية سرية للغاية ولا اعلم عنها شيئاquot;.
ويمكن ان يحال عبد القادر في وقت مبكر من صباح الاحد امام قاضي تحقيق لمكافحة الارهاب بعد فتح تحقيق قضائي، بحسب مصدر قريب من الملف.
وتابع المصدر ان المحققين لم يوجهوا اتهامات الى رفيقة عبد القادر.
الا ان دوبويسون اضاف انه يلتزم الحذر فهو يخشى ان quot;تظل موقوفة لممارسة ضغوط على زوجها، وهذا اسلوب مستخدم مع الاسفquot;.
التعليقات