فرض المشاركون في ملتقى quot;النهضةquot; في الكويت إقامة ملتقاهم وفق اسم مختلف، على الرغم من منعوزارة الداخلية لهبحجة التحريض الأمني والسياسي، مع تصاعد في لغة الخطاب ضد سلمان العودة من قبل رفاقه في زمن الصحوة،لأنه الأب الروحي للملتقى ذو الاتجاهات المدنية والمكروه إسلامياً.


الرياض: بعيداً عن أهازيج وquot;همهماتquot; الصحويين السعوديين في الثمانينات، رغم أن صداها لا يزال حاضراً كسياج يحيط بتطور مجتمعي دائماً ما يواجه باسم التأثير على الإسلام، هذه المرة

صدر بيان اعتراضي من رجال دين سعوديينعلى ملتقى النهضة

يخرج أولي الصحوة ليواجهوا هرماً سابقاً لهم كان هو محرك الفتاوى قبل أن يخفت ضوؤه الصحوي في 1995.

سلمان العودة، الإسم الأكثر حضوراً وشهرة بين أجيال الشباب المتعاطفين وبعض الطامحين إلى quot;العصرنةquot; وفق الطريقة الإسلامية؛ يواجه في معتركه وساحاته، التي بدأت تتناقص بفعل عوامل عدة من زعماء صحويين ورفاق درب، حملة المواجهة لتبيين خطر أعماله المتسمة بصبغة المدنية.

ملتقى النهضة الذي ينظمه العودة هذه الأيام في دولة الكويت وفي ظل المشاركة السعودية الأكبر والأبرز، تشكلت فتاوى مواجهة quot;العدوquot; من أصعدة عدة، ما بين رأي شخصي وحتى بيان يفصّل خطورة هذا الملتقى بدء من quot;الاختلاطquot; بين الجنسين إلى التحريض على quot;الأمةquot;.

رجل الدين السعودي عبدالرحمن البراك كان من منتقدي ملتقى العودة quot;النهضويquot;، حيث قال في بيانه عن الملتقى quot;إنه تجمع يقوم على محاربة الإسلام كما يفهمه أهل السنة والجماعة، وعلى مواكبة الرافضة والعلمانيين والليبراليين في فهم الإسلام، ولذا يعد ملتقى النهضة من أخبث وسائل التغيير والتغريب المستهدفة للمملكة العربية السعوديةquot;.

وقال البراك المثير في الرفض والجدال بحجة الخوف على العقيدة الإسلامية: quot;مما يزيد الملتقى خبثاً ومكراً تغطيته بشخصية مشهورة كان لها تاريخ في الدعوة إلى الله ومحاربة هذا الفكر الذي هو يشرف عليه الآن، وهو الدكتور سلمان العودة quot;منَّ الله عليه بالعودةquot;.quot;

وفي الاتجاه ذاته،أصدر عدد من رجال الدين السعوديين بياناً اعتراضياً على ملتقى النهضة. وفيه كان تركيز الرفض على quot;الاختلاطquot; إضافة إلى توجهات القائمين عليه وأنهم يملكون quot;توجهات مناوئة لتطبيق الشريعة والتهكم بفقه سلف الأمة واستقطاب الشباب وإيغار صدورهم ضد أهل العلم والدعوةquot;.

وأضاف البيان المتذيل لأسماء 36 ممن سموا أنفسهم بالغيورين على الدين، quot;أن من الأسباب الضيوف المشاركين فمنهم الملحد والنصراني والرافضي والمستشرق والعلماني والليبرالي، ومنهم المستشرق ستيفان لاكروا صاحب كتاب زمن الصحوة، ومن هؤلاء الرافضي توفيق السيف، وهو أحد دعاة (الخمينية) حيث يقول في أحد مقالاته عن الخميني إن مشروع السيد الخميني السياسي يقوم على تفسير نهضوي للدينquot;.

وزارة الداخلية الكويتية منعته بسبب التحريض الأمني والسياسي

وتطرق البيان المملوء بالاتهامات إلى الضيوف كذلك مقالاتهم وكتبهم إلى أن quot;عناوين الأوراق المعلنة تتضح فيها الأبعاد العلمانية، والتأويل للشريعة وأحكامها، ومن ذلك ورقة quot; مقاربات المجتمع المدني والدينيquot; وهذا يبين أن مقصود الملتقى من quot; المجتمع المدنيquot; هو المجتمع العلماني المنابذ للشريعةquot;.

كل تلك الأقلام المواجهة لملتقى النهضة المدعوم من سلمان العودة، الممنوع من السفر خارج السعودية، حملت النجاح برفقة تجمع لدعاة الكويت بإفشال قيام ملتقى quot;النهضةquot;، مع ترحيب من بعض النواب السلفيين في مجلس الأمة الكويتي.

حيث جاء قرار وزارة الداخلية الكويتية بمنع إقامة ملتقى quot;النهضةquot; تحت شعار (المجتمع المدني .. الوسيلة والغاية) بسبب quot; التحريض الأمني والسياسي الذي حدث في الفترة الأخيرةquot;، وفق ما نص عليه بيان الداخلية.

ورغم المنع الذي فُرض على quot;النهضةquot; إلا أن الشباب المشاركين فرضوا إقامته تحت شعار مختلف وبمكان مختلف جديد بعد يوم فقط من إلغائه، وكأن الرسالة التي يطلقها الشباب تعي ظروف المرحلة لتصل إلى نصوص جديدة في تحدٍ مختلف. وجاء العنوان البديل الذي انطلق اليوم بالأجندة ذاتها،لكنه يستتر تحت quot;ملتقى المجتمع المدنيquot;، هادئاً، وفق ما ذكرته مصادر quot;إيلافquot; في الكويت في ظل تواجد أمني اعتيادي.