سول: تنطلق غدًا الاثنين في العاصمة الكورية الجنوبية سول أعمال مؤتمر القمة العالمية للأمن النووي لعام 2012، التي تعتبر قمة تاريخية للسلام من أجل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، من خلال منع انتشار الإرهاب النووي.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، 53 من قادة العالم، من بينهم الرؤساء الكوري الجنوبي لي ميونغ باك والأميركي باراك أوباما والصيني هو جينتاو والروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء اليابانى يوشيكو نودا، و4 من رؤساء المنظمات الدولية، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد في أيلول/سبتمبر كل سنة بمشاركة حوالى 190 من قادة العالم، غير أن عدد المشاركين من قادة العالم في مؤتمر القمة للأمن النووي يعتبر الأكبر في فعالية دولية تعقدها دولة منفردة. وتمثل 53 دولة مشاركة 80 في المئة من عدد السكان في العالم و90 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، ويعتبر مؤتمر القمة للأمن النووي أعلى مستوى لمنتدى أمني دولي.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر كيم سونغ هوان، وزير الخارجية الكوري الجنوبي اليوم إن كوريا الجنوبية تقود الحوكمة العالمية في قطاع الأمن، إضافة إلى الاقتصاد من خلال استضافتها المؤتمر.

ومن المقرر أن يتبنى القادة في المؤتمر quot;بيان سولquot;، الذي يشير إلى ضرورة التخلص من المواد النووية وتعزيز حماية المنشآت للطاقة النووية ومنع المعاملات مع المادة المتعلقة بالأسلحة النووية والنشاط الإشعاعي.

وقال مسؤول في حكومة سول إنه سيتم في المؤتمر الإعلان عن التخلص من اليورانيوم عالي التخصيب الذي يستخدم في إنتاج آلاف الاسلحة النووية من خلال إعلان تعهدات بعض الدول.. ومن المنتظر أن تهيمن قضايا كوريا الشمالية، على رأسها نزع الأسلحة النووية وإطلاق صاروخ بعيد المدى على المناقشات خارج المؤتمر.

وكانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد أوضحتا موقفهما حول مسألة إطلاق بيونغ يانغ صاروخًا بعيد المدى بوصفه ينتهك قرار رقم 1874 الصادر من مجلس الأمن الدولي، ويهدف إلى تطوير التقنية لنقل الأسلحة النووية على المدى الطويل.

وأيضًا عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في لقائه مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك امس عن قلقه العميق حول اطلاق الصواريخ بعيدة المدى، مضيفا أن الخطة الكورية الشمالية لإطلاق صاروخ بعيد المدى تعتبر انتهاكًا للقرارات الصادرة من مجلس الأمن الدولي وتهديدًا خطرًا للمجتمع الدولي.

وعبّرت الصين عن قلقها إزاء خطة بيونغ يانغ لإطلاق الصاروخ إلى السفير الكوري الشمالي في بكين.. غير انها لم تعتبر الخطة انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي.