مقديشو: سيطرت القوات الاثيوبية الاثنين على مدينة البور التي تعتبر اهم قاعدة لحركة الشباب الاسلامية الصومالية في وسط الصومال على بعد نحو 300 كلم شمال شرق مقديشو.

واضاف الشهود ان القوات الاثيوبية دخلت المدينة وهي مزودة بمدفعية ثقيلة اثر معارك قصيرة اتخذت خلالها مواقع في ضواحي المدينة.

واعلن احد السكان وهو عبد القادر سهل لوكالة فرانس برس ان quot;القوات الاثيوبية اتخذت مواقع داخل وخارج المدينة. فر معظم السكان قبل وصولquot; الجنود الاثيوبيين المدعومين من الميليشيا الموالية للحكومة وذي توجه صوفي، وهي اهل السنة والجماعة.

واضاف في اتصال هاتفي quot;حصل تبادل لاطلاق النار لفترة وجيزة في الضواحي، لكن الشباب غادروا المنطقة مذاك. والقوات الاثيوبية مجهزة بشاحنات مزودة بمدافع وتقطر المدفعية الثقيلةquot;.

واكد احد السكان احمد نور فضالي ايضا السيطرة على المدينة. لكنه قال quot;لم تحصل معركة في البور، لكن المقاتلين الشباب ليسوا بعيدين جدا عن المنطقةquot;. وكانت قافلة اثيوبية دخلت السبت الى مدينة دوساماريب التي يسيطر عليها عناصر اهل السنة والجماعة بهدف السيطرة على البور على بعد 100 كلم من هناك.

والقوات الاثيوبية التي دخلت الى الصومال في تشرين الثاني/نوفمبر، استعادت السيطرة من ايدي الشباب على مدينتين مهمتين جنوب الصومال وهما بيداوة معقل الشباب في شباط/فبراير وحدور في 22 اذار/مارس.

مقتل مدنيين اثنين بقذائف هاون في مقديشو
في سياق متصل قتل مدنيان الاثنين في مخيم للنازحين في مقديشو جراء سقوط قذائف هاون استهدفت المجمع الرئاسي الكائن على مقربة من المخيم، كما اعلن مسؤول امني في الرئاسة، متهمًا المتمردين الاسلاميين الشباب.

وقتل عشرة نازحين على الاقل ليل 18 الى 19 اذار/مارس جراء قذائف هاون سقطت على فيلا صوماليا. وفي 14 اذار/مارس قضى اربعة اشخاص - اضافة الى الانتحاري وشريك له - في اعتداء انتحاري داخل هذا المجمع الذي يحظى بحماية مشددة ويؤوي عددًا من الابنية الرسمية.
وكانت حركة الشباب اعلنت مسؤوليتها عن هذين الهجومين.

واعلن محمد ادن ايلغ المسؤول الامني في الرئاسة لوكالة فرانس برس ان quot;الشباب اختاروا قتل مدنيين. لقد اطلقوا قذائف هاونعدة، وقتلوا والدا وابنه في مخيم قرب القصرquot; الرئاسي.

واضاف ان ثمانية مدنيين اصيبوا بجروح ايضا في هذا الهجوم الذي وصفه بانه quot;يائس وجبانquot;. وبحسب المسؤول عن المخيم ادن محمد، فان عددا من الاطفال بين الجرحى واعرب السكان عن quot;قلقهمquot; من هذه الهجمات المتكررة.