تتصدر مسألة سبل وقف إراقة الدماء في سوريا والملف النووي الإيراني صدارة المناقشات التي ستجريها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بعد ظهر اليوم في الرياض مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في حضور كبار اركاناته ومنهم الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ونائبه الأمير عبد العزيز بن عبد الله .

ومن المقرر أن تعقد كلينتون بعد ذلك اجتماعا مماثلا مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.

وتقول مصادر quot;إيلافquot;أن الوزيرة الأميركية ستعرض أمام المسؤولين السعوديين جهود بلادها لإنهاء الأزمة السورية إلا أن مصادر ديبلوماسية في العاصمة السعودية تعتقد quot;أن لا جديد يمكن أن يطرأ على الأسلوب الأميركي في التعاطي مع الوضع السوريquot;.

كما تتناول المحادثات السعودية الأميركية اقتراح سلام من كوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية.وهي أحدث جهود للوساطة من اجل التوصل لنهاية بالطرق الدبلوماسية للقتال المستمر منذ أكثر من عام بين قوات الرئيس بشار الأسد ومعارضي حكم عائلته الممتد منذ عدة عقود.

ويتوقع أن تستخدم كلينتون اجتماعا خاصا بشأن سورية في اسطنبول يوم الأحد للضغط على المعارضة المنقسمة لكي توحد صفوفها.وبدون هذه الخطوة لا توجد فرصة تذكر لأن يتمكن معارضو الأسد من الإطاحة به بدون تدخل عسكري أوضح الغرب مراراً انه لا يريده.

وقالت المصادر أن كلينتون ستجدد للمسؤولين السعوديين استمرار موقفها الرافض لامتلاك إيران أسلحة نووية من شأنها تهديد أمن منطقة الخليج والتزامها بأمن دول مجلس التعاون الخليجي .

وتشهد الرياض غدا انعقاد الاجتماع الوزاري الأول بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والوزيرة كلينتون وذلك بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون أن منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي الأميركي يأتي في إطار قرار قادة دول المجلس بتعزيز العلاقات الثنائية بين دول المجلس والدول الصديقة والتكتلات الاقتصادية العالمية ومد جسور التواصل والتعاون مع مختلف دول العالم.

وقال :quot;إن المنتدى سوف يبحث مجمل علاقات التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، إضافة إلى الأوضاع السياسية في المنطقة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك quot;.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن منظومة الدفاع الصاروخي ستكون من بين الموضوعات التي ستناقشها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مع دول التعاون الخليجي والمجموعة الأميركية للتعاون الأمني خلال زيارتها

وقالت نولاند:quot;نأمل أن نبني هذه المجموعة معا حتى نتمكن من بذل المزيد من الجهد لإجراء اتصالات فيما بينها وتعزيز الكفاءات وإنشاء برامج دعم متبادل والدفاع الصاروخي كان من بين القضايا التي تحدثنا عنها وعلينا التعاون في مجال الدفاع الصاروخي مع البعض من هذه البلدان ونجعلها أكثر فعالية في سياق إقليميquot;

ولم تحدد نولاند ما إذا كان الدفاع الصاروخي يأتي رداً على التهديدات الإيرانية المحتملة مشيرة إلى أن هذا النظام هو إجراء أمني لدول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية يهدف في المقام الأول إلى تعزيز السلام والأمن في المنطقة ويرمي إلى مساعدة كل هذه البلدان على العمل معاً بشكل أوثق لمكافحة التهديدات التي تتشاركها والتهديدات التي نعمل عليها مع كل واحدة منها.

وذكرت نولاند أن الولايات المتحدة لديها علاقات أمنية قوية مع جميع دول الخليج على الصعيد الثنائي مشيرة إلى أن كلينتون ستتطرق خلال محادثاتها الثنائية مع القادة السعوديين إلى جميع الملفات الأمنية والاقتصادية.