قالتمصادر خليجيةلـquot;إيلافquot; إن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير نايف من الممكن ألا يحضرا القمة العربية التي ستعقد قريباً في العاصمة العراقية، وذلك رغم تحسن العلاقات في الآونة الأخيرة بين الرياض وبغداد.
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز |
الرياض: توقّعت مصادر دبلوماسية خليجية وثيقة غياب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن القمة العربية التي ستستضيفها العاصمة العراقية بغداد أواخر الشهر الجاري.
وذكرت المصادر لـquot;إيلافquot;، أنه من المستبعد كذلك مشاركة ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، المتواجد حالياً في الجزائر ولن يعود إلى الرياض قبل أسبوعين أو أكثر.
الملك عبدالله لم يحضر عديد المناسبات في العامين الأخيرين، فغاب عن قمة الخليج قبل الأخيرة بالإضافة إلى مؤتمرات وقمم دولية عدة من أبرزها قمة العشرين التي استضافتها العاصمة الكورية الجنوبية في نوفمبر 2010.
وبحسب مصادر quot;إيلافquot;، فإنه من غير المتوقع أن يرأس وفد السعودية مسؤول كبير آخر، وذلك لأسباب أمنية، إذ ترى أجهزة أمنية في المملكة أنه من السابق لأوانه حضور مسؤولين سعوديين كبار لبلد يحتاج إلى استقرار أمني أفضل.
يأتي ذلك على الرغم منأن السعودية أيّدت بقوة انعقاد القمة الحالية في بغداد رغم معارضة العديد من الدول العربية الرئيسة استضافة العراق لتلك القمة التي تعقد في وقت تشهد المنطقة أحداثاً مفصلية أبرزها التطورات الجارية في سوريا.
وشهدت العلاقات السعودية العراقية تقارباً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وتوّجت قبل أيام بتوقيع اتفاقية لتبادل السجناء المُدانين في قضايا أمنية وجنائية لكنها تستثني المحكوم عليهم بالإعدام لدى البلدين.
في حين ترى أوساط خبيرة أن العلاقات بين البلدين مرشحة للتطور رغم الاختلافات العديدةبينهما في ملفات كثيرة.
وكانت السعودية قدمت الى السفارة العراقية في الرياض ترشيح سفيرها لدى الاردن ليكون سفيراً غير مقيم في بغداد، وتعيد هذه الخطوة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ العام 1990 بين الرياض وبغداد، في حين أجرى مؤخراً وفد أمني عراقي رفيع المستوى quot;محادثات مهمةquot; في السعودية.
ويرى مراقبون أن موقف العراق سواء من التطورات الجارية في سوريا، أو من البحرين والكويت، ثم انفتاح حكومة بغداد على بحث القمة للأساليب التي تمنع تدخل إيران في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وأخيراً إتمام مشروع المصالحة الوطنية في العراق قبل موعد القمة والتوصل إلى نتائج ملموسة في هذا الشأن؛ كل هذه عوامل تحدد المواقف الخليجية من التمثيل في القمة.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعرب مؤخراً عن أمله في حضور الرئيس السوري بشار الأسد أو من يمثله للقمة، وأعلن في الوقت ذاته أن الملف السوري لن يكون أساسياً في جدول أعمال هذهالقمة.
التعليقات