رام الله: أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني أن 68% يعتقدون أن فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل خلال السنوات الخمس المقبلة ضئيلة أو منعدمة، و31% يعتقدون أنها متوسطة أو عالية.

ونوه بأن 58% من الفلسطينيين يعارضون، و35% يؤيدون العودة إلى مفاوضات استكشافية مع إسرائيل بدون التزام إسرائيلي بتجميد الاستيطان أو القبول بالعودة إلى حدود عام.

وتشير النتائج التي نشرها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الى انه بعد توقف المفاوضات، فإن 76% يؤيدون العودة إلى مجلس الأمن للاعتراف بالدولة، و61% يريدون مقاومة شعبية سلمية، و40% يريدون حل السلطة، و39% يريدون انتفاضة مسلحة، و29% يريدون التخلي عن حل الدولتين لمصلحة حل الدولة الواحدة.

وبحسب المركز، فإن 58% يعتقدون أن حل الدولتين لم يعد عملياً بسبب التوسع الاستيطاني، فيما تقول نسبة من 37% الفئة المستطلعة إن هذا الحل لا يزال ممكناً لأنه يمكن تفكيك أو إخلاء المستوطنات عند التوصل إلى اتفاق. وقال quot;56% يؤيدون، و42% يعارضون المبادرة العربية (السعودية) للسلام، و55% يعارضون اعترافاً متبادلاً بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي وفلسطين كدولة للشعب الفلسطيني، و43% يؤيدون اعترافاً كهذاquot;.

وبشأن الانتخابات، فقد ذكر انه quot;لو جرت انتخابات رئاسية اليوم يحصل الرئيس محمود عباس على 54%، وإسماعيل هنية على 42%quot;، وقال quot;لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي واسماعيل هنية، يحصل الأول على 64% والثاني على 32%quot;. واضاف المركز بحسب الاستطلاع quot;فيما لو لم يترشح الرئيس عباس للرئاسة، فان المرشح الأقوى من داخل فتح هو مروان البرغوثي، والمرشح الأقوى من داخل فتح فيما لو لم يترشح الإثنان الرئيس عباس ومروان البرغوثي، هو صائب عريقاتquot;.

وتابع quot;لو جرت انتخابات تشريعية اليوم ستحصل فتح على 42%، وحماس على 27%، وبقية القوائم على 10%، و20% لم يقرروا بعد لمن سيصوتونquot;.

وتشير نتائج الاستطلاع الى انه لحل الأزمة المالية في السلطة، فإن 29% يؤيدون إحالة موظفين إلى التقاعد، و9% يؤيدون زيادة الضرائب و11% يؤيدون تطبيق الحلين معاً، و48% يرفضون الحلين. وأشار إلى أن 52% من المستطلعين quot;يؤيدون العودة إلى المفاوضات للحصول على الدعم المالي الدولي، و27% يؤيدون حل السلطة كحلول بديلة، في حين أن غالبية من 60% تعتقد أن السلطة قادرة على البقاء لفترة تتراوح ما بين ثلاث إلى عشر سنوات أو أكثرquot;.

وفي ما يتعلق بالمصالحة، فأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 84% من الفئة المستطلعين يؤيدون اتفاق الدوحة و12% يعارضونه، لكن 46% فقط يعتقدون أن المصالحة ستنجح، و49% يعتقدون أنها لن تنجح.

وقال المركز quot;62% يريدون من حكومة المصالحة عندما تقوم أن تتبع سياسة الرئيس بخصوص عملية السلام، و20% يريدونها أن تتبع سياسة حماسquot;. وأضاف quot;غالبية من 57% تتوقع عودة المقاطعة الدولية وقطع المساعدات بعد تشكيل حكومة المصالحة، و69% يرحّبون بدور قطر في المصالحة وفي الشؤون الفلسطينيةquot;.

اما في ما يتعلق بالأوضاع في الضفة الغربية وغزة، فقد اشار الى الاستطلاع الى انه على خلفية حرب الصواريخ في القطاع، التقويم الإيجابي لأوضاع الضفة يهبط من 47% إلى 31%، ولأوضاع القطاع من 26% إلى 13%.

واشار الى ان quot;نسبة التقويم الإيجابي لحكومة حماس تهبط من 41% إلى 36%، ولحكومة فياض من 44% إلى 34%quot;. وقال quot;76% قلقون و24% غير قلقين من تعرّضهم هم أو أحد أفراد أسرتهم للأذى على أيدي إسرائيليين أو أن تتعرّض أرضهم للمصادرة أو بيتهم للهدمquot;.

اما بشأن الغايات العليا للشعب الفلسطيني والمشاكل الأساسية التي تواجهه، فإن 45% يقولون إن قيام الدولة وإنهاء الاحتلال هو الغاية الأولى، و32% يقولون إن الغاية الأولى هي الحصول على حق العودة. وقال المركز إن المشكلة الأساسية التي تواجه المجتمع الفلسطيني اليوم هي تفشي البطالة والفقر في نظر 28% من الجمهور، و25% يقولون إنها استمرار الاحتلال والاستيطان، و23% يقولون إنها غياب الوحدة الوطنيةquot;.

وفي ما يتعلق بالأوضاع السورية ومواقف حماس وحزب الله منها، quot;فإن 83% يؤيدون الثورة الشعبية في سوريا، و9% يؤيدون نظام الأسد، وقال المركز quot;42% يعتقدون أن حماس تؤيد الثورة الشعبية في سوريا، و27% يعتقدون أن حزب الله يؤيدهاquot;. واضاف quot;الجمهور منقسم حول التدخل العسكري الخارجي في سوريا لإسقاط النظام: 50% يعارضونه، و46% يؤيدونهquot;.

وطبقا للنتائج فانه quot;سيكون للثورات العربية تأثير إيجابي على قضية فلسطين بنظر 51%، وسلبي بنظر 22%، ولن يكون له تأثير سلبي أو إيجابي بنظر 24%quot;.

واشار الى ان quot;46% يتوقعون، و48% لا يتوقعون، توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران خلال الأشهر المقبلةquot;. وقال quot;في حالة قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، 85% يتوقعون أن يؤدي ذلك إلى إشعال حرب كبيرة في المنطقةquot;.