آخر تحديث: الاثنين الساعة 10:06 ت. غ

أعلنت الخرطوم الاحد أن عدد القتلى في صفوف الجيش السوداني الجنوبي في معركة هجليج يبلغ 400، وذلك بحسب ما صرّح به المركز الاعلامي السوداني. يأتي ذلك فيما أعلنت الامم المتحدة أن جميع السكان المدنيين في هجليج والقرى المجاورة لها فروا بسبب المواجهات العنيفة.

الجيش السوداني تكتم عن حصيلة قتلاه في معركة هجليج

الخرطوم: وصل الرئيس السوداني عمر البشير الى منطقة هجليج النفطية الاثنين وذلك بعد أن أعلن الجيش السوداني أنه طرد قوات جنوب السودان من المنطقة. وحطت طائرة البشير قرابة الساعة 09:50 وخرج منها وهو يرتدي زيًا عسكريًا.

وأعلن الرئيس السوداني أنه لن يتفاوض مع جنوب السودان وذلك رغم النداءات الملحة من قبل الامم المتحدة والولايات المتحدة. وصرح البشير quot;لا تفاوض مع هؤلاءquot; في اشارة الى حكومة جنوب السودان التي كان وصفها بquot;الحشرةquot; الاسبوع الماضي.

واضاف بعد استعادة السيطرة على هجليج التي احتلتها قوات الجنوب طيلة عشرة ايام quot;هؤلاء الناس لا يفهمون ونحن نريد ان يكون هذا الدرس الاخير وسنفهمهم بالقوةquot;.

إلى ذلك، اعلنت الخرطوم الاحد أن مئات الجنود السودانيين الجنوبيين قتلوا في المعارك الدائرة للسيطرة على هجليج، أهم المناطق النفطية في البلاد.

وقال نافع علي نافع، المقرب من الرئيس السوداني عمر البشير، إن عدد القتلى في صفوف الجيش السوداني الجنوبي وquot;المرتزقةquot; في معركة هجليج يبلغ 400، بحسب المركز الاعلامي السوداني القريب من الأجهزة الأمنية.

ولم يوضح عدد الجنود السودانيين الذين قتلوا كما لم ينشر الجيش أعداد الضحايا في صفوف الجانبين. وشاهد مصور من فرانس برس حوالى مئة جريح في مستشفى في الخرطوم.

وخلال احتلاله هجليج على مدى عشرة أيام، اكد جيش جنوب السودان أن 19 من جنوده قتلوا اضافة الى 240 جنديًا سودانيًا. وتعذر التحقق من أي من هذه الارقام.

ولم يسمح السودان للصحافيين أو لمراقبين آخرين بالتوجه الى منطقة هجليج خلال المواجهات مع الجنوب الذي اكد الاحد أنه أنهى سحب قواته. ويأتي هذا الانسحاب بعد مساعٍ دبلوماسية مكثفة لتجنيب الطرفين خطر توسع النزاع.

وتؤكد الخرطوم أنها هزمت جنوب السودان وأرغمته على الانسحاب. وأعلنت الأمم المتحدة الأحد أن جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لها فروا من هذه المنطقة النفطية التي شهدت مواجهات بين السودان وجنوب السودان، مقدرة عدد هؤلاء بالآلاف.

وقالت الوكالة الانسانية للامم المتحدة نقلاً عن المفوضية السودانية للشؤون الانسانية وتقارير أخرى تلقتها المنظمة الدولية إن quot;جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لاذوا بالفرارquot;. واضافت الامم المتحدة استنادًا الى ارقام للمفوضية السودانية أن خمسة آلاف شخص فروا من هجليج وتوجهوا خصوصًا الى قريتي خرسانة وكيلاك اللتين تبعدان مئة كلم شمالاً.

وأورد تقرير المنظمة الدولية الذي يغطي الفترة حتى منتصف نيسان/ابريل أن بعثة من الهلال الاحمر السوداني توجهت الى خرسانة وكيلاك في 14 و15 نيسان/ابريل quot;نقلت أن معظم النازحين موزعون في الارياف أو يفتقرون الى المأوى على بعد حوالي ثلاثة او أربعة كلم من خرسانةquot;.

واضاف أن quot;بعثة الهلال الاحمر السوداني افادت أن الحاجات الاساسية للنازحين في منطقة خرسانة هي المياه والغذاء والادوات الصحيةquot;. وشهدت هجليج منذ نهاية اذار/مارس مواجهات غير مسبوقة بين شمال السودان وجنوبه منذ اعلان استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو 2011.

وتشكل هذه المدينة النفطية جزءًا من المناطق المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. واكد جيش جنوب السودان الاحد أنه انجز انسحابه من هجليج، منددًا باستمرار القصف السوداني للمنطقة.