دمشق: يبدأ فريق المراقبين الدوليين المكلفين بالتحقق من وقف اطلاق النار في سوريا الاثنين اسبوعه الثاني بزيارة مناطق قريبة من العاصمة، بحسب ما افاد مسؤول في الوفد نيراج سينغ وكالة فرانس برس.

وقال سينغ ان quot;فريق القبعات الزرق سيزور اليوم مناطق قريبة من دمشقquot;.

واشار الى ان الفريق quot;يتابع مهمته ويقوم بزيارات يومية ويتواصل مع جميع الاطراف من اجل التحضير لمهمة بعثة مراقبي الامم المتحدة في سورياquot; التي اقرها مجلس الامن الدولي في نهاية الاسبوع والتي يفترض ان يبلغ عدد افرادها 300.

وكان فريق طليعة المراقبين زار يوم امس مناطق في محافظتي حماة وحمص في وسط البلاد.

وقتل الاحد ثلاثة مدنيين في مدينة حمص بنيران القوات النظامية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، رغم وجود مراقبين اثنين في المدينة منذ السبت تلبية لرغبة السكان الذين شكوا للمراقبين انتهاكات وقف اطلاق النار المتكررة.

وفي كل مكان يذهب اليه المراقبون الدوليون، يتجمع الناس في تظاهرات تطالب باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد ويسعون الى اسماع المراقبين شكاواهم حول المعتقلين وضحايا العنف، بحسب ما تظهر اشرطة فيديو يبثها ناشطون على شبكة الانترنت.

وقتل الاحد 17 شخصا هم 12 مدنيا وخمسة جنود في اعمال عنف في عدد من المدن السورية، بحسب المرصد.

واصدر مجلس الامن بالاجماع السبت القرار 2043 الذي نص على ارسال 300 مراقب quot;سريعاquot; الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار وquot;لفترة اولية تمتد تسعين يوماquot;.

ولكن على الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان يحدد اولا ما اذا كان quot;تعزيزquot; وقف النار يتيح هذا الانتشار.

وكان مجلس الامن تبنى السبت الفائت قرارا اول بارسال فريق تمهيدي من ثلاثين مراقبا الى سوريا للتحضير لمهمة البعثة الموسعة. ويفترض ان يصل عدد افراد الفريق التمهيدي الاثنين الى عشرة، على ان يكتمل خلال الايام المقبلة، بحسب مصادر الوفد.

وتدعو خطة الموفد الدولي والعربي الى سوريا كوفي انان الى وقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة، وسحب الجيش والاليات من المدن، والسماح بالتظاهر السلمي، واطلاق المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، والبدء بحوار حول مرحلة انتقالية.

وتم الاستناد الى هذه الخطة لاقرار ارسال المراقبين الدوليين.