صنعاء: قال مصدر دبلوماسي أمس إن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، سيغادر اليمن مؤقتا بعد أن ضغطت عليه دول الخليج لإفساح الطريق أمام الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي لتخفيف حدة التوتر التي تعقد الجهود الرامية لاستقرار البلاد. وتوقع الدبلوماسي أن يسافر صالح الأسبوع المقبل إلى الإمارات العربية المتحدة، بينما أفادت وكالة laquo;رويترزraquo; ان روسيا مستعدة لاستضافة صالح.

ووافق صالح أيضا على التخلي عن منصبه كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام. وتعليقا على الخبر قال مصدر مقرب من صالح، طلب عدم ذكر اسمه، في اتصال مع صحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo;: laquo;مسألة خروج الرئيس صالح من اليمن تفصيل جزئي، لأن الرئيس عمليا هو خارج العملية السياسية، وخرج من الحياة السياسية وبقي صفحة في تاريخ العمل السياسي اليمني، وحتى الدور الذي يلعبه في المؤتمر الشعبي العام هو دور رمزي وليس دور العمل اليومي الميدانيraquo;.

وأضاف: laquo;قرار مغادرة البلاد أو البقاء فيها هو قرار شخصي للرئيس صالح، وليس قرارا سياسيا، ولا يوجد قيد على تحركاته، وهو يملك خيار الانتقال إلى حيث شاءraquo;.

ويذكر أن السفير الاميركي في اليمن جيرالد فيرستاينكان تحدثالاحد الماضيعن احتمال فرض عقوبات على مسؤولين قريبين من الرئيس السابق علي عبدالله صالح على خلفية تحديهم سلطة الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي.

وقال الدبلوماسي الاميركي ردا على سؤال عن احتمال معاقبة ضباط رفضوا تسليم انفسهم quot;نحن مستعدون لان ناخذ في الاعتبار اي فكرة او اجراء من شانه المساعدة في معالجة القضية وكل الخيارات مطروحةquot;.