يرفض المحتجون الشباب في اليمن أي تسوية سياسية مع نظام علي عبد الله صالح، رغم تكثف الجهود بين السياسيين لبحث نقل السلطة.


صنعاء: تتواصل التحركات بين الأطراف السياسية في اليمن لبحث حل لنقل السلطة وسط أنباء عن زيارة مرتقبة للمبعوث الأممي إلى صنعاء خلال هذا الأسبوع، في الوقت الذي يرفض المحتجون أي تسوية سياسية مع نظام علي عبد الله صالح.

وأكد القيادي في حركة شباب الثورة وليد العماري في تصريح للصحافيين، أنهم لن يتوقفوا، ولن يعودوا إلى ما سماه بالحلول السياسية، التي حسب رأيه، هي في الحقيقة ضمان لبقاء صالح في الحكم أطول فترة ممكنة. وأضاف العماري قائلا إنهم ثابتون وصامدون في الساحات وماضون في تصعيدهم الثوري حتى إسقاط بقايا النظام.

ويبدو أن رفض شباب الثورة للتسويات كما يعلنونه في الساحات يترافق مع استمرارهم في ما يعتبرونه خيارهم الوحيد المتمثل في التصعيد الثوري الذي ينذرون بأن الأيام القادمة ستشهد المزيد منه في احتجاجات غير مسبوقة.

من جهته قال عضو ائتلاف القبائل اليمنية الشيخ حمود الحمراء: نحن نرفض الاتفاق السياسي ولا نؤمن إلا بثورة الشباب وسنكون معهم حتى انجاز أهداف هذه الثورة.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قد اقترح أن تستضيف العاصمة السعودية الرياض مراسم توقيع الاتفاق بين أطراف الأزمة ربما قبل الـ 15 من الشهر الجاري.

وجاء ذلك بعد خطاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بمناسبة العيد الذي أبدى فيه استعداده لنقل السلطة وفق مبادرة مجلس التعاون.

غير أن المراقبين اعتبروا أن الرئيس لم يبدد الغموض الذي ما زال يكتنف طبيعة آلية تطبيق تلك الخطة، التي يتهم المحتجون النظام بأنه يفسرها على هواه، وحسب مراوغاته.

وفي غضون ذلك، أكد مصدر عسكري، أن مواجهات عنيفة جرت أمس الاثنين بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم من المعارضة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين جنوب اليمن أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر التنظيم، وكانت قوات من التنظيم قد سيطرت على معظم مدن ومناطق المحافظة منذ أشهر.

وكشف مسؤول عسكري في الفرقة الأولى مدرع المنشقة، عن أن سيارة مفخخة تم احباط تفجيرها، كانت تستهدف اللواء علي محسن الأحمر واحتوت على مائة كيلوغرام من مادة quot;تي ان تيquot; شديدة الانفجار.

وقال العقيد محمد صالح الأحمر الخبير في المتفجرات في تصريحات للصحافيين بمقر الفرقة أمس الاثنين بصنعاء، أن العبوة تم الترتيب لها بشكل دقيق، حيث كانت موضوعة في اسطوانة غاز خاصة بالسيارات، من أجل تضليل نقاط التفتيش الأمنية.