نابلس: حذر وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع الثلاثاء من عواقب وفاة أي أسير فلسطيني مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وقال قراقع امام خيمة الاعتصام في مدينة نابلس، حيث تظاهر نحو ثلاثة الاف شخص تضامنًا مع الاسرى quot;لا نقبل ان يعود أسرانا في توابيت من سجون الاحتلالquot;. واضاف quot;اذا حصل مكروه لأي اسير، فان الانفجار لن يبقى داخل اسوار السجن، وانما سيمتد إلى الخارجquot;.
ودخل بلال دياب وثائر حلاحلة يومهما الثالث والستين من الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهما الاداري. وبدأ نحو 1450 اسيرا فلسطينيا اخرين في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام في 17 نيسان/ابريل. وكانت منظمة اطباء لحقوق الانسان الاسرائيلية ذكرت الاثنين ان حلاحلة ودياب معرّضان لخطر الموت.
يأتي التحذير بعدما زارت طبيبة من المنظمة الأسيرين، فيما حذر مسؤولون فلسطينيون من امكان انضمام الف أسير اخر الى الاضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وقالت المنظمة في بيان ان حياة كل من دياب وحلاحلة quot;في خطر ونطالب بنقلهما فورا الى مستشفى مدنيquot;. والاسيران موجودان حاليا في مستشفى سجن الرملة، الذي قالت المنظمة انه غير قادر على توفير الرعاية الصحية الملائمة لهما.
واكدت المنظمة ان دياب quot;في خطر موت حقيقيquot;، اذ يعاني خسارة كبيرة في الوزن وانخفاضًا في ضربات القلب وانخفاضًا في ضغط الدم. واوضح البيان ان حلاحلة quot;يعاني آلامًا في المعدة، وهناك مؤشرات إلى أنه قد يعاني نزيفًا داخليًاquot;، لافتًا الى حاجته الى صورة مقطعية.
وقال قراقع quot;اوجه نداء الى كل مؤسسات حقوق الانسان في العالم للتحرك العاجل لانقاذ حياة الاسيرين بلال دياب وثائر حلاحلة اللذين يهددهما شبح الموتquot; في اضرابهما عن الطعام. واضاف quot;احمل حكومة (بنيامين) نتانياهو المسؤولية عن كل ما يحدث للاسرىquot;.
تاتي خطوة الاضراب عن الطعام بعدما نفذ الاسير الفلسطيني خضر عدنان أخيرًا اطول اضراب عن الطعام لمعتقل فلسطيني استمر 66 يومًا احتجاجا على اعتقاله الاداري من دون توجيه اي تهمة إليه.
وبحسب ارقام صادرة من وزارة الاسرى الفلسطينية، يوجد حاليًا نحو 4700 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية، من بينهم 319 في الاعتقال الاداري. وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، بالامكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام إليه لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا.
وكان القيادي في الجهاد الاسلامي خضر حبيب حذر مساء الاثنين في مؤتمر صحافي في غزة من ان وفاة اي اسير فلسطيني مضرب عن الطعام في السجون الاسرائيلية ستجعل التهدئة مع اسرائيل quot;في مهب الريحquot;. وقال حبيب quot;التهدئة لا تحمي مجاهدينا، ولا تنقذ حياة ثائر وبلال، لا قيمة لها، وعلى العدو ان يفهم الرسالة بأن اي مساس بحياة الاسرى سياخذ الاوضاع الى التصعيدquot;.
وفي رام الله في الضفة الغربية تظاهر نحو 300 فلسطيني قرب سجن عوفر العسكري تضامنًا مع الاسرى المضربين عن الطعام. وقال مراسل لفرانس برس ان اشتباكات وقعت بين الشبان والجيش الاسرائيلي، الذي اطلق باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، إضافة الى استخدام جهاز quot;الظربانquot; الذي يطلق مياه عادمة رائحتها كريهة باتجاه المتظاهرين.
التعليقات