تونس: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين في تونس أن السلطة الفلسطينية ستعرض ملف الأسرى الفلسطينيين على الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، وشدد على أن quot;تحقيق الوحدة الوطنية (بين الفلسطينيين) هو السبيل لإنجاح مفاوضات السلام مع اسرائيلquot;.

وأعلن عباس في خطاب ألقاه أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) quot;عزم الحكومة الفلسطينية استئناف مساعيها لدى الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة من أجل الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين (...) وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيينquot; في السجون الإسرائيلية.

وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أعلن الأحد في القاهرة أنه اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي على طرح قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويواصل 1350 معتقلاً فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام، الذي بدأ في السابع عشر من الشهر الحالي، احتجاجًا على ظروف اعتقالهم. وبحسب أرقام صادرة من وزارة الأسرى الفلسطينية يوجد حاليًا نحو 4700 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، من بينهم 319 في الاعتقال الإداري.

وقال محمود عباس أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي التونسي إن الفلسطينيين quot;اتفقوا على وضع حد للقطيعة والانقسام الداخلي والوصول إلى المصالحة عبر تشكيل حكومة انتقالية، تضم شخصيات مستقلة وتكنوقراط، تنظر في ملفين أساسيين، هما إعادة إعمار غزة والإشراف على الانتخابات عن طريق لجنة مستقلةquot;.

وذكر عباس أنه بحث مع نظيره التونسي منصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي quot;الدور الذي يمكن أن تقوم به تونس لإنهاء الانقسامquot; بين الفلسطينيين. وتتعثر المصالحة بين حركتي فتح بزعامة عباس وحركة حماس منذ توقيع اتفاق القاهرة قبل عام، الذي نص على تشكيل حكومة انتقالية وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية. ووصل محمود عباس إلى تونس السبت في زيارة تستمر 4 أيام.

وترحم محمود عباس على quot;شهداءquot; تونس وفلسطين، الذين سقطوا في غارة إسرائيلية استهدفت سنة 1985 مقر منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات، الذي لجا إلى تونس من 1982 إلى 1994 بعد رحيله من لبنان.

ولم تتوافر معلومات حول ما إذا كان محمود عباس تطرق خلال محادثاته مع المسؤولين التونسيين إلى موضوع quot;أرشيفquot; ياسر عرفات في تونس أم لا. يذكر أن هذه ثالث زيارة يقوم بها مسؤول فلسطيني إلى تونس منذ سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011 إثر انتفاضة شعبية.

وفي كانون الثاني/يناير 2012 استقبلت تونس، التي تحكمها حكومة تقودها حركة النهضة الإسلامية، للمرة الأولى رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية.

وبعد تونس سيتوجّه الرئيس الفلسطيني إلى ليبيا لإجراء مباحثات مع السلطات الانتقالية، التي تتولى شؤون البلاد منذ سقوط معمّر القذافي في آب/أغسطس 2011 بحسب مصدر فلسطيني.