القدس:
اعرب مسؤول في الاتحاد الاوروبي الاربعاء عن شكوكه في ان تحرز المحادثات التي ستجري الخميس بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، تقدما ملموسا باتجاه تشكيل حكومة وحدة.
ومن المقرر ان يلتقي عباس الذي يتزعم حركة فتح، مع مشعل في القاهرة الخميس لاجراء محادثات بهدف تعزيز اتفاق المصالحة الذي ابرم بين الجانبين قبل ستة اشهر، ولكن لم يتم تطبيقه بعد.

الا ان جون غات-راتر ممثل الاتحاد الاوروبي في الاراضي الفلسطينية بالانابة، قلل من توقعات التوصل الى انفراج يتعلق بتطبيق اتفاق الوحدة.
وقال quot;توقعاتي منخفضة للغاية، والاحتمال قليل جدا بان تؤدي (المحادثات) الى اي اتفاق بشان حكومة جديدةquot;.

ووقعت حركتا حماس وفتح مع فصائل فلسطينية اخرى في 27 نيسان/ابريل الماضي في القاهرة اتفاق مصالحة انهى اربع سنوات من الانقسام والقطيعة بين الجانبين.
وينص الاتفاق اضافة الى انهاء ملف المعتقلين السياسيين، على تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة وتكلف الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام.

الا انه لم يتم تطبيق الاتفاق وسط خلافات بين الجانبين على تشكيلة الحكومة المقبلة والشخصية التي يجب ان تشغل منصب رئاسة الوزراء.
وقال جون غات-راتر quot;لا اتوقع حدوث الكثير من التقدم الانquot;، مشيرا الى ان حركتي فتح وحماس quot;متباعدتان جداquot; بشان المسائل الثلاث الرئيسية الخاصة بتشكيل الحكومة والاتفاق على موعد الانتخابات واعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية.

واضاف quot;بالنسبة لهذه المسائل الرئيسية الثلاث، فان موقف الجانبين مختلف تماماquot;، معربا عن تشكيكه في ان يكون الجانبان مستعدين الان للتغلب على هذه الخلافات.
وقال quot;المهم هو ان هذا اللقاء سيحصلquot;، مشيرا الى ان التقدم لن يتم سوى عبر مزيد من المحادثات السرية بين الجانبين مثل تلك التي مهدت لعقد قمة الخميس.