رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهامات وجّهها إليه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالسعي إلى شراء طائرات أميركية من طراز إف 16 لاستخدامها ضد الأكراد.


المالكي مجتمعًا مع بارزاني

أسامة مهدي: قال المالكي في تصريحات وزّعها مكتبه الإعلامي اليوم، وتسلمت quot;إيلافquot; نسخة منها، أن quot;الكلام عن وجود نوايا لاستهداف إقليم كردستان من قبل الحكومة الاتحادية أمر مرفوضquot;. وأضاف quot;إن الأخوة الكرد هم جزء من الشعب العراقي، ونحن ضد إطلاق رصاصة واحدة على أي عراقي، لأننا نرفض الحروب والسياسات العدوانيةquot;.

ودعا المالكي خلال مقابلة مع قناة quot;العراقيةquot; الحكومية، ستعرض في وقت لاحق، إلى عقد الاجتماع الوطني لحل الأزمة السياسية في البلاد من أجل quot;مناقشة كل القضايا وفق الدستورquot;.

وأشار إلى أن مسيرة الإعمار والبناء تسير بشكل متسارع، وأن الحكومة قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال. وقال quot;إننا متفائلون بما تحقق، ونسعى إلى إلمضي بعملية الإعمار وتطوير الاقتصاد وتقديم أفضل الخدمات إلى أبناء الشعب العراقيquot;.

وكان بارزاني أكد في الأسبوع الماضي معارضته بيع الولايات المتحدة طائرات إف 16 إلى بغداد، في الوقت الذي لا يزال المالكي في السلطة، وذلك خشية أن يستخدمها ضد الأكراد. وقال quot;يجب ألا تصل طائرات إف 16 إلى يد هذا الشخص (المالكي)quot;. وأضاف quot;إما العمل على منع وصولها إليه لينفذ ما يجول في ذهنه ضد الكرد، أو يجب أن يكون خارج السلطة حال وصولهاquot;.

والتقى بارزاني بالرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن في منتصف الشهر الماضي. وكانت الإدارة الأميركية وافقت على بيع العراق 36 مقاتلة إف 16 في عقد شراء يكلف ملايين عدة من الدولارات.

واتهم بارزاني المالكي في مناسبات عدة بـquot;الدكتاتوريةquot; والتفرد بالسلطة، فيما اتهمت بغداد أربيل بتهريب النفط من حقولها في الإقليم إلى إيران وأفغانستان. وقال إن خشيته مبنية على أساس لقاء جمع المالكي بعدد من قياداته الأمنية، تناول الخلافات بين بغداد والإقليم، quot;وطلب خلاله عدد من الضباط الضوء الأخضر لطرد الأكراد خارج أربيل ومصيف صلاح الدين مقر إقامة بارزاني، وأجابهم المالكي انتظروا إلى حين وصول طائرات إف 16quot; بحسب قوله.