بغداد: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الجمعة ان بلاده ترفض quot;فرص عقوبات اقتصاديةquot; على دولة اخرى لان هذه العقوبات quot;ستؤثر على الشعب وليس النظامquot;، في اشارة الى رفض العراق العقوبات العربية الاخيرة على سوريا.
وقال المالكي خلال لقائه عددا من المفكرين والاكاديميين المشاركين في مؤتمر للدراسات الاستراتيجية في بغداد quot;نرفض ان تفرض عقوبات اقتصادية على اي دولة اخرى ايا كانت الاسباب لان هذا الامر سيلحق الاذى بالشعوب لا بالانظمةquot;.
وكان العراق اعلن تحفظه على قرار جامعة الدول العربية الاسبوع الماضي فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد الحكومة السورية على خلفية قمع حركة احتجاجية انطلقت في منتصف اذار/مارس وقتل فيها 4000 شخص وفقا للامم المتحدة.
واعتبر المالكي اليوم ان quot;المنطقة عانت ومنذ امد طويل من هيمنة السياسيين الغير مثقفين الذين يحاولون السيطرة والهيمنة عبر الديانة والمعتقد او عن طريق السلاح والعشيرةquot;.
وشدد وفقا لبيان اصدره مكتبه الاعلامي على ان quot;العراق يقف الى جانب ما يحصل في المنطقة من مطالب شعبية نحو التحرر والتغيير، واننا نرى ان من حق الشعوب ان تحصل على حقوقها لكونها اضطهدت لفترات طويلةquot;.
وكان رئيس الوزراء العراقي اعتبر في اب/اغسطس ان اسرائيل هي quot;المستفيد الاولquot; من quot;رياح ربيع العربquot;، في اشارة الى الحركات الاحتجاجية التي تجتاح عددا من الدول العربية، محذرا من امكانية ان تقع هذه الدول quot;فريسة لاطماع الدولة هذه الغاصبةquot;.
انفجار البرلمان العراقي بداية الاسبوع كان quot;يستهدفquot; المالكي
في سياق آخر،اعلنت قيادة عمليات بغداد الجمعة ان الانفجار الذي وقع بالقرب من البرلمان في المنطقة الخضراء ببغداد في بداية الاسبوع كان quot;يستهدف رئيس الوزراءquot; نوري المالكي.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات اللواء قاسم عطا لوكالة فرانس برس ان quot;المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها تظهر ان العملية مدبرة لاستهداف رئيس الوزراءquot;.
واوضح انه quot;كان من المفترض ان يقوم شخص بادخال سيارة مفخخة الى باحة البرلمان وابقائها هناك لمدة اربعة ايام حتى حضور رئيس الوزراء لجلسة برلمانية، لكنه فشل في ادخالها واضطر الى تفجير نفسهquot;.
ووقع مساء الاثنين انفجار غامض في احد المواقف الرئيسية للبرلمان العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة ما ادى الى اصابة نائب، فيما تضاربت الانباء حول اعداد الضحايا الآخرين وتراوحت بين قتيل وثلاثة قتلى.
وافاد مصدر امني فرانس برس حينها ان quot;ما جرى هو عبارة عن عملية انتحارية استهدفت اعضاء في البرلمان اثناء خروجهم من البرلمانquot;.
غير ان المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب ايدن حلمي اكد في تصريح لفرانس برس ان quot;الانفجار الذي وقع ناجم عن عملية انتحارية اكيدة تستهدف رئيس البرلمان اسامة النجيفيquot;.
وقد اصدر النجيفي في وقت سابق بيانا شكر فيه المهنئين بنجاته من الحادث.
وذكر عطا اليوم انه quot;تم ادخال السيارة ضمن موكب مسموح له بالدخولquot;، في اشارة محتملة الى تورط احد السياسيين في هذه القضية.
واعلن عن quot;اعتقال مجموعتين متورطتين بالعمليةquot;، من دون تفاصيل اضافية.
كما قال في مؤتمر صحافي عقده اليوم ان quot;السيارة كانت مفخخة باتقان وتحمل 20 كلغ من المتفجرات المحلية الصنع وقد وضعت خلف خزان الوقودquot;.
التعليقات