نواكشوط: اختصر الائتلاف الرئيسي للمعارضة الموريتانية الخميس اعتصاما quot;دائماquot; بدأه بالامس للمطالبة برحيل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، مؤكدا ان السبب هو تجنب الصدامات مع الشرطة، على ما افاد مراسل فرانس برس.

واكدت المسؤولة في تنسيقية المعارضة الديموقراطية (حوالى عشرة احزاب) منى منت دايه quot;قررنا وقف اعتصامنا لتجنب الحوادث التي قد تقع بين الشرطة والشباب الذين كانوا مستعدين لمواجهتهاquot;.

واصدر مسؤولو التنسيقية الاوامر باخلاء المكان ليل الاربعاء الخميس عند الساعة 03,00 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) ووعدوا بتنظيم تظاهرات اضافية للمطالبة برحيل ولد عبد العزيز.

وتظاهر الاف المعارضين الشبان مساء الاربعاء في نواكشوط قبل الاجتماع ثم نفذوا اعتصاما quot;دائماquot; اتهموا خلاله السلطة بquot;سوء الادارة والاستبدادquot;.

وهتف المتظاهرون quot;عزيز ارحلquot; وquot;عزيز يكفيquot;، وتوعدوا quot;بالمقاومة السلميةquot; عبر تنظيم quot;اعتصام دائمquot;.

وفشلت محاولة المعارضة الاخيرة للتواجد بشكل دائم في احدى ساحات وسط نواكشوط في 2 ايار/مايو بعد ان فرقتها قوى الامن بحزم.

وتعتبر التنسيقية ان الرئيس ولد عبد العزيز quot;فقد اي شرعية لانه اخل بتعهداته في اطار اتفاقات دكارquot; التي اجازت انتخابه العام 2009 بعد انقلاب 2008.

وقال مصطفى ولد بدر الدين quot;بعد رفضه الحوار الشامل الذي ينص عليه الاتفاق واختيار سبيل الاستبداد والحكم من دون مشاركة، فان الطريق الوحيدة التي تبقى امامنا هي الاطاحة به من السلطة سلميا، عبر عملية انتقال توافقيةquot;.

غير ان انصار الرئيس يؤكدون ان quot;طريق صناديق الاقتراع والديموقراطية ستبقى وحدها الحكمquot; ويعتبرون ان quot;واجب السلطة تجنب جر البلاد الى الفوضى التي تسعى اليها المعارضةquot;، بحسب نائب الاكثرية سيدي محمد ولد مهام.