وافق قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم على طلب العاهل السعودي بأن يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة، ورفع التوصيات إلى المجلس الاعلى خلال قمة استثنائية ستعقد في الرياض قريباً.
خلال استقبال العاهل السعودي لأمير دولة الكويت |
الرياض: وافق قادة دول مجلس التعاون الخليجي اليوم على طلب العاهل السعودي بأن يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة ورفع التوصيات إلى المجلس الاعلى خلال قمة استثنائية ستعقد في الرياض قريباً.
وبحسب وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل خلال مؤتمر صحافي عقده بحضور الأمين العام لدول التعاون الخليجي الدكتور عبدالعزيز الزياني بعد انتهاء اللقاء التشاوري اليوم، أوضح أن بعض القادة ارتأوا بحث quot;تفاصيل التفاصيلquot; نظرًا لأن بعض الاتحادات المماثلة عانتمن وجود بعض الاخطاء، ولذا حرص القادةعلى الفهم المشترك لكافة دول التعاون لتجاوز جميع التفاصيل، لأن الهدف هو انضمام الجميع وليس دولتين أو ثلاث فقط.
وحول الجارة إيران، نوّه الفيصل إلى أن تهديد إيران واضح لجيرانها، إلا أنه قال quot;ولكن لا علاقة لإيران حول ما يجري في اطار علاقات السعودية مع البحرين، أو دخولها في اتحاد ثنائي بين الدولتين، ما ورد مرفوض، ليست لإيران علاقة لا من قريب أو بعيد بما يجري من علاقات بين البلدينquot;، مطالبًا إياها بعدم التدخل في ما يدور بين البلدين من اجراءات حتى لو وصلت الى طريق الوحدة: quot;هذا أمر يخصنا ولا يخص ايران نحن نترك لايران اتحادها مع من تشاء ونأمل ان تبادلنا حسن الجوال الذي نسعى اليهquot;.
وحول قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من ايران، قال: quot;إن كانت ايران تتطلع إلى علاقات مع دول المجلس فلا يمكنها أن تنظر إلى هذه العلاقات دون حل قضية الجزر الاماراتية فكل دول المجلس تدعم توجه الامارات والخطوات التي تأخذها حول هذا الموضوعquot;.
كما كانت لسوريا حصة في حديث الفيصل، مبينًا أن الثقة في جهد المبعوث الأممي المشترك بدأت تتناقص بشكل كبير وبسرعة وذلك نتيجة لاستمرار القتل والعنف ونزف الدماء: quot;لم يُنجز شيء الا بالقول إن العنف هبطquot;.
وتساءل: هل قتل 60 بدلاً من 80 هو تقدم؟، إن العذر بأنه مستمر ولكنه خفّ لا يرضي أحد ولا يعالج مشكلة السوريين ونأمل أن تكون هناك دفعة قوية جديدة لهذا المجهود تؤدي إلى نتائح أكثر ايجابية مما وصلت إليه الآن.
وأشار إلى أن اتهام الاعلام السوري لدول الخليج بالتدخل في سوريا quot;ظالمquot;، وذكر الفيصل الاعلام السوري بتدخل النظام بالسياسة اللبنانية عندما قال quot;ربما نسي أن هناك تدخلاً سوريًا في لبنان، واستخدامه لأداء مهام هو لا يريد أن يقوم بها، فما بالك بإدارة تقوم بعمل مشين عندما تتهم دولاً أخرى بأنها تتدخل بشؤونها الداخليةquot;.
وعن الارهاب، لفت إلى أنه موجود في كل مكان، مشددًا على أن محاربته quot;مسؤولية دولية ونحن نتعاون مع كل من يواجهه، ونأمل أن تسلم أراضي اليمن من هذا الوباء الذي لا يأتي منه أي خيرquot;.
بدوره، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني أن قادة دول المجلس، وافقوا على الاتفاقية الامنية بين دول المجلس بصيغتها المعدلة والتوقيع عليها في الاجتماع المقبل، كما تمت الموافقة على منح دعم لمدة خمس سنوات لمشاريع في المغرب والأردن.
وكان قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بدأوالقاءهم التشاوري الرابع عشر اليوم برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصر الدرعية في الرياض حيث يتركز التحضير للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بعد الدعوة التي وجهها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ديسمبر الماضي.
وفي وقت سابق، استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في اللقاء التشاوري الرابع عشر، وهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ، وفهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
عاهل البحرين: نتطلع اليوم إلى ما تعلقت به قلوب شعوبنا
وأوضح عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة: quot;أن عمق الارتباط والرغبة الأكيدة والثابتة بيننا في تطوير العمل الخليجي المشترك بما يحقق طموحاتنا وآمال وتطلعات شعوبنا هو تأثير مباشر يساعدنا على مواجهة التحديات والتغلب على العقبات والصعوباتquot;.
وأكد أن مواقف دول مجلس التعاون تجاه مملكة البحرين ومساندتها لنا هي محل تقدير وهي مساندة نابعة من مشاعر مشتركة وآمال وطموحات متشابهة حرصًا على العمل الخليجي المشترك ودفعه قدمًا إلى الأمام.
وقال: quot;نتطلع اليوم إلى ما تعلقت به قلوب شعوبنا في قيام الاتحاد الخليجي بوصفه محور العمل المشترك وتعبيرًا للمشاركة في الركب الحضاري العالمي واستجابة للمتغيّرات والتحديات التي نمر بها على المستويات الدولية والإقليمية كافة ، فإن قيام الاتحاد الخليجي بعد المسيرة المباركة التي مضى عليها أكثر من ثلاثين عامًا سوف يزيد من الجسور الممدودة التي نوّد أن تزداد امتدادًا واتساعًا وحيوية بين شعوبنا مدركين أن التآلف والتعاون والأخاء والسلام هو عنوان اتحادنا من أجل علاقات أرحب وقوى نبني بها الأوطان ونحميها ونؤكد وحدتها التي تنظر إلى الحدود السياسية بين دولنا بوصفها معابر للإنجاز نحو المزيد من التعاون المشترك quot;.
التعليقات