بيشاور: اعلن مسؤول باكستاني محلي ومنظمة غير حكومية الاثنين ان نحو نصف مليون شخص اجبروا على ترك منازلهم نتيجة المعارك الجارية بين الجيش والمتمردين في شمال غرب باكستان على مقربة من الحدود مع افغانستان، بينهم اكثر من 260 الف شخص في حاجة ماسة الى مساعدات.

واوضح المصدران ان اعدادا متزايدة من النساء والاطفال تنزح من اقليم خيبر، احدى المناطق القبلية السبع الواقعة على طول الحدود مع افغانستان والتي تعتبر معقلا لمقاتلي طالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة.

وقال نور اكبر المسؤول عن مخيم للاجئين في جالوزاي لوكالة فرانس برس ان اكثر من 500 عائلة تصل يوميا الى هذا المخيم الذي يستقبل منذ اكثر من ثلاثين عاما نازحين نتيجة النزاعات المتواصلة في افغانستان وباكستان.

ويقع هذا المخيم على مقربة من مدينة بيشاور اكبر مدن المناطق الشمالية الغربية من باكستان.

واضاف هذا المسؤول المحلي quot;احصينا 56842 عائلة او 264253 شخصا نزحوا منذ بدء الهجوم العسكري في خيبر في كانون الثاني/يناير الماضي، ونتوقع وصول المزيد مع مواصلة المعاركquot;.

من جهتها، قالت منظمة quot;انقذوا الاطفالquot; غير الحكومية ان نحو 63 الف عائلة اي نحو نصف مليون شخص نزحوا من خيبر واختار غالبيتهم الاقامة خارج جالوزاي.

وافادت هذه المنظمة في تقريرها ان quot;عدد النازحين الاجمالي سيصل الى نحو 600 الف شخص بينهم 300 الف طفل في حال تواصلت المعاركquot;.

وكانت المعارك في خيبر بدأت في كانون الثاني/يناير الماضي عندما هاجم الجيش الباكستاني مواقع للمتمردين، وهي تجري بحسب مسؤولين محليين في منطقة تبلغ مساحتها نحو 60 كيلومترا مربعا غرب بيشاور في الطريق الى افغانستان.

وتسعى الحكومة منذ العام 2009 الى ضرب تنظيم عسكر الاسلام المسلح الذي اسسه سائق حافلة سابق يدعى منغال باق.

والمعروف عن هذا التنظيم امتهانه الخطف وفرض الخوات، ويتنازع السيطرة على هذه المنطقة مع مجموعات متمردة اخرى خصوصا طالبان.