لندن: قالت صحيفة quot;صن أون صنديquot; البريطانية اليوم إن وزارة الدفاع البريطانية أرسلت غواصة نووية إلى الفوكلاند لتحذير الأرجنتين بعد تصعيد لهجتها بشأن السيادة على الجزر المتنازع عليها بين البلدين.

وذكرت الصحيفة أن الغواصة quot;تالانتquot; التي وصفتها بالمخيفة أبحرت الليلة الماضية باتجاه جزر الفوكلاند مع رؤوس حربية تحملها صواريخ توماهوك مع تزايد أجواء التوتر بين بريطانيا والأرجنتين في أعقاب الذكرى الثلاثين لحرب الفوكلاند.

وأضافت أن مصدرًا دفاعيًا أكد أن الغواصة تالانت ستبقى حول جزر الفوكلاند فترة طويلة بعد وصولها إلى هناك في الرابع عشر من حزيران/يونيو المقبل الذكرى السنوية للحملة العسكرية البريطانية التي أنهت احتلال الأرجنتين للجزر.

ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله quot;إن الاستعدادات النهائية تجري قبل انتشار الغواصة تالانت في جنوب المحيط الأطلسي، حيث ستتولى مهمة المراقبة في جزر الفوكلاند وحماية مصالح بريطانياquot;. وأشارت إلى أن الغواصة تالانت بنيت لمطاردة وتدمير الغواصات والسفن الحربية، وكانت وصلت إلى جنوب أفريقيا الثلاثاء الماضي بعدما طلبت بهدوء تصريحًا للقيام بزيارة نووية إلى هناك.

وقالت quot;صن أون صنديquot; إن وزارة الدفاع البريطانية رفضت التعليق، وأعلن متحدث باسمها إن الوزارة لا تعلق عادة على عمليات الغواصات. وكانت الأرجنتين أثارت غضب بريطانيا بعد تصويرها سرًا شريط فيديو لرياضي أولمبي أرجنتيني يتدرب على درج النصب التذكاري للحرب في بورت ستانلي عاصمة جزر الفوكلاند تحت شعار quot;لكي نتنافس على التراب الانكليزي نقوم بالتدريب على الأراضي الأرجنتينيةquot;.

وكان ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني حذر الأرجنتين من الاستمرار في تهديد سكان جزر الفوكلاند، وقال في بيان لمناسبة الذكرى الثلاثين لحرب الفوكلاند الاثنين الماضي إن بلاده quot;لا تزال ملتزمة بقوة في الدفاع عن حقهم في تحديد مستقبلهمquot;. وكانت بريطانيا خاضت حربًا ضد الأرجنتين حين غزت جزر الفوكلاند عام 1982، استمرت 73 يومًا، وأودت بحياة 255 جنديًا بريطانيًا و649 جنديًا أرجنتينيًا.