تل أبيب: نشرت الشرطة الاسرائيلية الجمعة تعزيزات في حي هاتيكفا الفقير في جنوب تل أبيب حيث جرت تظاهرة الاربعاء تحولت الى اعمال عنف عنصرية ضد حوالى ستين الف مهاجر غير شرعي افارقة.

وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس quot;تم نشر وحدة من حرس الحدود تضم ستين عنصرا فضلا عن اربعين شرطيا اضافيا في جنوب تل أبيب لمنع الاخلال بالنظامquot;، في اشارة الى التعديات التي استهدفت الخميس مهاجرين افارقة من الذين تسللوا بطريقة غير مشروعة الى اسرائيل من الحدود المصرية في سيناء، ومعظمهم من السودان وجنوب السودان واريتريا.

وكان بعض المتظاهرين هاجموا ونهبوا متاجر يملكها افارقة ورشقوا بالحجارة عددا من السيارات كان على متنها مهاجرون افارقة، بحسب ما افادت الشرطة التي اعتقلت 17 متظاهرًا. وتظاهر نحو الف اسرائيلي في جنوب تل أبيب ضد المهاجرين ورددوا شعارات عنصرية ومعادية للاجانب منها quot;السودانيون في السودانquot; ونددوا باليساريين الاسرائيليين الذين يدافعون عن المهاجرين.

من جهة اخرى ندد رئيس البرلمان روفين ريفلين العضو في الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بتصريحات النائبة عن الليكود ميري ريغيف التي شبهت المهاجرين غير الشرعيين خلال التظاهرة بquot;سرطانquot;.

وقال ريفلين متحدثا للاذاعة العامة quot;صدمت بهذه التصريحات. لقد ولدت في اوائل الحرب العالمية الثانية، وهذا الكلام ذكرني بالتحريض على الحقد حيال الشعب اليهوديquot;. وتابع quot;لا ينبغي في اي من الاحوال مهاجمة مجموعة برمتهاquot; مشددا على وجوب السماح لهؤلاء المهاجرين بالعمل في حي انه لا يحق لهم ممارسة اي نشاط ماجور في انتظار quot;اعادتهم الى بلادهمquot;.

في المقابل، يعارض وزير الداخلية ايلي يشائي تماما السماح للمهاجرين الافارقة بالعمل ويدعو الى وضعهم quot;وراء القضبانquot;. وندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو باعمال العنف، معتبرا ان quot;لا مكان لهاquot; في اسرائيل، ووعد في الوقت ذاته بترحيل المهاجرين غير الشرعيين quot;قريباquot;.

وفي اشارة الى السياج بطول 250 كلم الذي تقيمه اسرائيل على حدودها مع مصر، قال نتانياهو quot;سننهي بناء السور في غضون بضعة اشهر وسنبدا قريبا ترحيل المهاجرين الى بلدانهمquot;. كما راى الرئيس شيمون بيريز ان الكراهية ضد الاجانب quot;تتناقض مع تعاليم اليهوديةquot; وان العنف quot;ليس الحلquot;.