اسطنبول: يبدأ القضاء التركي في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل محاكمة اربعة قادة سابقين في الجيش الاسرائيلي، غيابيا بلا شك، بتهمة المسؤولية عن مقتل تسعة ناشطين اتراك في الهجوم على السفينة مافي مرمرة المشاركة في quot;اسطول الحريةquot; لكسر الحصار عن قطاع غزة، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول.

واوضحت الوكالة ان محكمة اسطنبول ستحاكم قائد الاركان السابق للجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي وقائدي البحرية والطيران السابقين اليعازر الفريد ماروم وافيشائي ليفي ورئيس المخابرات السابق عاموس يادلين بتهمة التورط في الهجوم على السفينة.

وطالبت النيابة العامة بالسجن مدى الحياة للرجال الاربعة الا ان هذه المحاكمة لن تكون على الارجح سوى محاكمة رمزية نظرا لرفض اسرائيل محاكمة عسكرييها ومن ثم تسليمهم.

وكانت مجموعات كوماندوس اسرائيلية هاجمت في 31 ايار/مايو 2010 في المياه الدولية السفينة مافي مرمرة التي كانت تتقدم اسطول مساعدات انسانية متجه الى قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي.

ووفقا لقرار الاتهام فان الضباط الاسرائيليين استخدموا القوة بشكل غير متناسب ضد الناشطين الاتراك وquot;قصفوا بالرشاشات اناسا يرفعون شوكا وملاعق او سواري علمquot;.

وفي ايلول/سبتمبر الماضي اعتبر تقرير بالمر للامم المتحدة ان التدخل العسكري الاسرائيليي كان quot;مبالغا فيهquot; لكنه اعتبر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة مشروعا.

وقد تسببت هذه القضية في ازمة دبلوماسية خطيرة بين تركيا واسرائيل، الحليفتين السابقتين. وخفضت انقرة مستوى تمثيلها الدبلوماسي في اسرائيل وعلقت تعاونها العسكري معها كما طردت السفير الاسرائيلي من اراضيها.

وفي اخر ايار/مايو الماضي وصف نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون بـquot;الخطر جداquot; قيام القضاء التركي باطلاق مثل هذه الملاحقات القانونية.