فيينا: اعلن القائم بالاعمال الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء ان واشنطن لديها امل ضعيف في توقيع اتفاق بين الوكالة وايران الجمعة بمناسبة الجولة الجديدة من المباحثات في فيينا.

وقال روبرت وود للصحافيين على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية المنعقد حتى الجمعة quot;لست متفائلا. آمل بالطبع التوصل الى اتفاق ولكني غير متأكد من جاهزية ايرانquot;.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو قال بعد عودته من زيارة خاطفة لايران، في 22 ايار/مايو انه اتفق مع السلطات الايرانية على التوقيع قريبا جدا على اتفاق يتيح التحقق من طبيعة البرنامج النووي الايراني. وتشتبه القوى الكبرى واسرائيل في سعي ايران الى حيازة السلاح النووي تحت غطاء برنامجها المدني الامر الذي تنفيه طهران.

وذكر روبرت وود بان امانو قال انه حصل على وعد من سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين بان ايران لن تضع عقبات امام التوقيع السريع للاتفاق. واضاف quot;كان هذا قبل اسبوعين. لماذا التاخير؟، لقد شهدنا هذا المسلسل مرات عدة في الماضي مع ايرانquot;، التي طالبها مجددا بالايفاء بالتزاماتها وتوقيع الاتفاق.

وتريد الوكالة الدولية الدخول الى منشأة بارشين العسكرية القريبة من طهران، حيث تشتبه باجراء انشطة نووية غير معلن عنها، لكنها قلقة من احتمال قيام ايران بتنظيف المواقع التي تريد تفقدها.

وقال وود في نص مداخلته خلال اجتماع مجلس الحكام المنعقد في جلسة مغلقة quot;ندعو ايران الى ابرام الاتفاق بسرعةquot; مع الوكالة وتطبيقه quot;مع ضمان الوصول الى كل المواقع والمعدات والافراد والوثائق التي تطلبها الوكالة بما في ذلك موقع بارشين ووقف كل جهد لتطهير (المواقع) قبل هذه الزيارةquot;.

على صعيد آخر اعتبر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيتي غانتز الثلاثاء ان ايران لم تأخذ بعد قرارا بانتاج قنبلة نووية بسبب الضغوط التي يمارسها عليها المجتمع الدولي. وقال الجنرال غانتز امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست ان quot;ايران تريد ان تكون لديها القدرة على توجيه ضربة نووية، ولكنها لم تأخذ بعد القرار بالقيام بهذه الخطوة بسبب اعتبارات استراتيجيةquot;.

واضاف ان quot;العزل الدولي والضغوط والعقوبات والخطر الجدي بالتعرض لضربة عسكرية (...) كل هذا يجعل الايرانيين يقولون ليس الان عندما يتعلق الامر بالقيام بهذه الخطوةquot;. وفي نيسان/ابريل الفائت قال الجنرال غانتز لصحيفة هآرتس انه لا يعتقد ان ايران ستقدم على اخذ قرار بانتاج قنبلة نووية.

واسرائيل، القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكن غير المعلنة، سبق لها وان حذرت مرارا من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها quot;تهديدا لوجودquot; الدولة العبرية.

ومن المقرر ان تستأنف المفاوضات حول الملف النووي الايراني بين الجمهورية الاسلامية ومجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا) اضافة الى المانيا، في موسكو في 18 و19 حزيران/يونيو الجاري مع اقتراب الموعد النهائي لدخول الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على النفط الايراني في الاول من من تموز/يوليو.