بكين: وعد الرئيس الصيني هو جينتاو بتقديم quot;مساعدة بدون مقابلquot; الى افغانستان بينما تسعى الصين للعب دور متزايد في هذا البلد الذي تستعد قوات حلف شمال الاطلسي لمغادرته في 2014.

وقال الرئيس الصيني في لقاء مع نظيره الافغاني حميد كرزاي ان الصين quot;ستواصل تقديم مساعدة صادقة وبدون مقابل الى الجانب الافغانيquot; في الوقت الذي تواجه كابول فيه quot;مرحلة انتقالية حرجةquot;.

وقال البلدان في بيان ان الصين اعلنت انها ستقدم مساعدة قيمتها 150 مليون يوان (24 مليون دولار) الى الدولة الفقيرة التي تشهد حروبا منذ فترة طويلة.

واكد البلدان في بيانهما انهما اتفقا على تعزيز العلاقات بينهما في المجالات السياسي والاقتصادي والامني.

وتستعد افغانستان لانسحاب مبرمج للجزء الاكبر من 130 الف جندي تابعين للحلف الاطلسي بحلول 2014. وشكل مستقبل هذا البلد احد المواضيع الرئيسية التي تطرقت اليها الصين هذا الاسبوع في قمة شنغهاي للتعاون التي شاركت فيها الصين وروسيا واربع دول في آسيا الوسطى.

وحصلت الصين التي تتقاسم حدودا صغيرة غربا مع افغانستان، على امتيازات مهمة في قطاعي النفط والنحاس في هذا البلد الذي تحوي اراضيه معادن تقدر قيمتها بالف مليار دولار.

ويفترض ان يتصاعد الصراع على النفوذ في افغانستان التي تحتل موقعا مركزيا في هذه المنطقة غير المستقرة، مع اقتراب 2014. وتحاول دول من بينها الهند وايران وباكستان الحصول على مواقع فيها.

ومنحت منظمة شنغهاي الطامحة الى موازنة النفوذ الاميركي، وضع مراقب لافغانستان الخميس في ختام قمة استمرت يومين.

واكدت افغانستان من جهتها مجددا دعمها للسيادة الصينية على منطقة شينجيانغ (شمال غرب الصين) المسلمة والناطقة بالتركية والتي تشهد حركة تمرد تنسبها بكين الى quot;متطرفين انفصاليينquot;.

وقال البيان المشترك ان quot;الجانبين رفضا بقوة اي شكل من اشكال الارهاب والتطرف والنزعة الى الانفضال والجريمة المنظمةquot;.