جوس: هاجم انتحاري بسيارة مفخخة كنيسة في وسط نيجيريا، فيما فتح مسلحون النار على كنيسة اخرى في شمال شرق البلاد الاحد ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص، اضافة الى الانتحاري، وجرح العشرات، بحسب مسؤولين نيجيريين.

واعلنت جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عن الهجومين اللذين ياتيان في سلسلة من الهجمات التي تستهدف الكنائس في البلد الافريقي الذي يعد الاكثر اكتظاظا واكبر مصدر للنفط.

وذكر شهود عيان ومسؤول انقاذ ان الانتحاري قاد سيارته المفخخة باتجاه الكنيسة في مدينة جوس وسط نيجيريا. ورغم انه لم يتمكن من الدخول الى الكنيسة، الا ان قوة الانفجار تسببت في انهيارها، بحسب الشرطة.

واعلن المتحدث باسم الحكومة المحلية بام ايوبا لوكالة فرانس برس quot;اصابة 41 شخصا بجروح ومقتل الانتحاري وشخصين اخرينquot;، موضحا ان quot;الجرحى يتلقون العلاج في المستشفى الانجيلي في جوسquot;.

وصرح ابوه ايمانيول المتحدث باسم الشرطة ان quot;الانتحاري لم يقتحم الكنيسة بسيارته قبل التفجير، بل كان امام الكنيسةquot;.

واضاف ان quot;مبنى الكنيسة انهار باكمله من شدة الانفجارquot;.

وقال مراسل في الموقع ان شباب مسيحيين هاجموا عددا من سكان المدينة المسلمين في اعقاب التفجير.

وفي الهجوم الثاني، قتل شخص واحد على الاقل واصيب العديد عندما فتح مسلحون النار خلال قداس في كنيسة في بلدة بيو الشمالية الشرقية، بحسب ما صرح سامسون بوكار رئيس رابطة نيجيريا المسيحية المحلية لوكالة فرانس برس.

واضاف ان quot;مسلحين هاجموا الكنيسة اثناء القداسquot;، مؤكدا ان quot;مصلية قتلت واصيب عدد اخر بجروح بينهم اثنان في حالة حرجة، وقد لاذ المسلحون بالفرار بعد الهجومquot;.

وصرح شخص ادعى انه المتحدث باسم جماعة بوكو حرام للصحافيين في مدينة مايدوغوري عبر الهاتف quot;نحن مسؤولون عن الهجوم الانتحاري على كنيسة في جوس، والهجوم الاخر على كنيسة اخرى في بيو .. وقد نفذنا هذه الهجمات لنثبت للامن النيجيري انهم مخطئون وللنفي مزاعمهم بأن حملة القمع العسكرية قد اضعفتناquot;.

وقتلت جماعة بوكو حرام الاسلامية اكثر من الف شخص منذ ان كثفت هجماتها منذ منتصف 2009 والتي تستهدف المسؤولين الحكوميين وقوات الامن والاقليات المسيحية في مدن الشمال النيجيري التي تقطنها غالبية من المسلمين.

وقد طورت الجماعة هجماتها ووسعتها لتشمل قاعدتها في الشمال الشرق وحتى المناطق الشمالية والعاصمة ابوجا جنوبا اضافة الى وسط البلاد.

واعلنت الجماعة مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر الامم المتحدة في العاصمة ابوجا في اب/اغسطس الماضي وادى الى مقتل 25 شخصا، اضافة الى هجوم انتحاري على مكتب احدى اشهر الصحف النيجيرية في ابوجا.

كما اعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن هجوم على كنيسة بالقرب من العاصمة يوم عيد الميلاد ادى الى مقتل 44 شخصا على الاقل.

وتوسع الجماعة اهدافها باستمرار لتشمل قوات الامن والكنائس ومقرات الشرطة في العاصمة.

وتقع مدينة جوس على الخط الفاصل بين الشمال الذي تسكنه اغلبية مسلمة، والجنوب الذي تسكنه غالبية مسيحية. وخلفت سلسلة الهجمات والهجمات المضادة في جوس والمناطق المحيطة بها الاف القتلى خلال السنوات الماضية.

وتقع بلدة بيو، التي كانت مسرحا للهجوم الثاني الاحد، في ولاية بورنو الشمالية الشرقية، وكانت قاعدة لبوكو حرام.

ودمر مسجد ومقر الجماعة يقع في مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو حتى العام 2009 في هجوم عسكري خلف نحو 800 قتيل.

وفشلت حملة القمع العسكرية الشديدة في وقف نشاط هذه الجماعة التي يعتقد ان اعضاءها تلقوا التدريب على ايدي عناصر تنظيم القاعدة في شمال افريقيا في شمال مالي.

وانهارت مساعي اجراء حوار بين الحكومة وبوكو حرام في اذار/مارس الماضي عندما استقال الوسيط، وقال متحدث باسم الفصيل الرئيسي في بوكو حرام انهم لا يستطيعون الثقة في الحكومة.

وترددت انباء خلال الاسابيع الماضية حول ما اذا كانت تجري حاليا محاولات لاجراء حوار بين الطرفين.