بغداد: اعربت بعثة الامم المتحدة في العراق الاثنين عن قلقها من التأخير في عملية نقل عناصر مجاهدي خلق من معسكر اشرف في محافظة ديالى الى المعسكر الجديد قرب مطار بغداد.

وقال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه quot;احث من تبقى من سكان مخيم اشرف على الانتقال الى مخيم الحرية دون تأخيرquot;.

واضاف quot;لا يجب وقف عملية النقل حيث اخشى من وقوع اعمال عنف في حال لم تستأنف عملية النقلquot;، داعيا quot;حكومة العراق الى تجنب اي نقل قسري للسكان لا سيما ان عملية النقل يجب ان تكون طوعيةquot;.

ووجه كوبر quot;نداء عاجلا الى الدول لشمول سكان المخيم ممن تنطبق عليهم صفة اللجوء ضمن حصصها الخاصة باعادة التوطين مما يسمح للسكان بمستقبل يملؤه الامل خارج العراقquot;.

ورغم ذلك، اشار البيان الى ان عملية نقل السكان من مخيم اشرف قطعت quot;شوطا كبيراquot; منذ ان انطلقت في شباط/فبراير quot;فقد انتقل ثلثا السكان الى مخيم الحرية وهو موقع انتقالي مؤقت بالقرب من بغداد قبل أن تتم إعادة توطينهم في بلدان ثالثةquot;.

وتابع البيان quot;توقفت عملية الانتقال الى مخيم الحرية بعد وصول المجموعة الخامسة من السكان في الخامس من ايار/مايوquot;.

وتندرج عملية الانتقال في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الامم المتحدة والعراق في 25 كانون الاول/ديسمبر بعد مفاوضات مكثفة.

وينص الاتفاق على نقل 3400 معارض للنظام الايراني الى معسكر ليبرتي في اطار عملية من المفترض ان تنهي ملف المنظمة في العراق حيث تنوي المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، بدء الخطوات الضرورية لمنحهم وضع لاجىء لتتيح بذلك استقرارهم خارج العراق.

وانتقل وفقا لهذا الاتفاق 2000 شخص حتى الان، فيما يرفض الباقون الانتقال قبل تنفيذ الاتفاقات التي ابرمت.

وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية منذ 1997، بالاقامة في الموقع لحملها على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب (1980-1988).

وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010.

وفي نيسان/ابريل العام الماضي، شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر اسفر عن مقتل 34 شخصا واكثر من 300 جريح.