تونس: قررت وزارة التربية التونسية إعادة إجراء اختبار مادة العربية في امتحان البكالوريا (الثانوية العامة) لشعبة الآداب التي اجتازها الاثنين أكثر من 33 ألف طالب، بعد أن سرب مجهولون اسئلة الامتحان على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل 13 ساعة من إجرائه.
وقالت الوزارة في بيان الاثنين إنها quot;قررت إعادة اجراء اختبارات مادة العربية، شعبة الآداب، يوم الخميس القادم (..) بعد أن ثبت للوزارة من خلال الابحاث الاولية التي أجرتها ان المواضيع المذكورة قد تسربت فعلا عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل موعد اجراء الاختبارات الخاصة بهذه المادةquot;.
وعبرت الوزارة عن quot;شديد استنكارها لمثل هذا العمل الاجرامي واللاوطني الذى من شأنه إرباك سير امتحاناتنا الوطنيةquot; وقالت إنها quot;قررت فتح تحقيق وإجراء بحث إداري عاجل ومعمق بالتوازي مع البحث الأمني قصد تحديد المسؤوليات واتخاذ القرارات اللازمة في الغرضquot;.
وقالت إن إعادة إجراء الاختبارات المسربة يأتي quot;حرصا منها على ضمان تكافؤ الفرص بين (الطلاب) المترشحين (لامتحان الباكالوريا) ومصداقية الامتحانات الوطنيةquot;.
من ناحيتها أعلنت النقابة العامة للتعليم الثانوي (غير حكومية) في بيان إن اختبارات العربية quot;تم تسريبها ونشرهاquot; على الفيسبوك منذ مساء الأحد 10 حزيران/يونيو قبل 13 ساعة من إجرائها.
وطالبت بquot;فتح تحقيق عاجل وصارم للكشف عن المتورطين في هذا العمل المشين ومحاسبتهم إداريا وقضائياquot;.
ودعت النقابة وزارة التربية إلى quot;اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بضمان شفافية بقية المواد التي سيتم اجتيازها لاحقا خاصة وأن هناك تعهدات من نفس الموقع (الذي سرب امتحانات العربية) بتسريب امتحاني التاريخ والجغرافيا (المقررين) ليومي الثلاثاء 12 حزيران/يونيو 2012quot;.
يذكر أنها المرة الاولى التي يتم فيها الاعلان رسميا عن تسريب أحد اختبارات امتحان البكالوريا الذي يؤهل الناجحين فيه إلى مواصلة تعليمهم المجاني في مؤسسات التعليم العالي التابعة للدولة.
وتجرى امتحانات البكالوريا لسنة 2012 أيام 6 و7 و8 و11 و12 و13 حزيران/يونيو ويجتازها أكثر من 129 ألف طالب ينتمون إلى سبع شعب أهمها الآداب (أكثر من 33 ألف طالب) ثم الاقتصاد والتصرف -ادارة الاعمال- (أكثر من 27 ألفا) والعلوم التجريبية (أكثر من 23 ألفا) والرياضيات (أكثر من 16 ألفا).
ومن المقرر إعلان نتائج امتحانات البكالوريا يوم 23 حزيران/يونيو 2012.
التعليقات