دمشق:زار وفد من المراقبين الدوليين الخميس مدينة الحفة في ريف اللاذقية (غرب)، التي اكدت السلطات السورية quot;تطهيرها من المجموعات الارهابيةquot; بعد اعلان الجيش السوري الحر انسحابه منه عى اثر قصف عنيف في الايام الماضية، حسبما افادت مصادر متطابقة.

وذكرت المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة سوسن غوشة لوكالة فرانس برس ان quot;وفد من المراقبين زار اليوم منطقة الحفةquot; التي يحاولون دخولها منذ 7 حزيران/يونيو.

وذكر تلفزيون الاخبارية السوري من جهته، ان وفد المراقبين الدوليين زار الخميس منطقة الحفة وquot;عاين اثار التخريب والدمار الذي افتعله الارهابيون في مختلف المؤسسات العامة والاملاك الخاصةquot;.

واعلنت السلطات السورية الاربعاء انها quot;اعادت الامن والهدوء الى منطقة الحفة بعد تطهيرها من المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت المواطنين واعتدت عليهم وقامت بتخريب وحرق عدد من الممتلكات العامة والخاصةquot;.

ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عن ناشطين في المنطقة على اتصال مباشر مع المقاتلين ان quot;الثوار المقاتلين انسحبوا من مدينة الحفة والقرى المجاورة لها فجر الاربعاءquot;.

واوضح عبد الرحمن ان quot;الانسحاب كان تكتيكيا من اجل تامين سلامة وحماية السكانquot; لافتا الى ان قصف القوات النظامية quot;كان قويا جدا خلال الايام الثمانية الماضيةquot;.

واشار مدير المرصد الى ان quot;القوات النظامية قامت باقتحام المنطقة عقب انسحاب الثوار المقاتلينquot; منها.

وكانت ثلاث سيارت تقل المراقبين الدوليين تعرضت الثلاثاء لاطلاق نار بعد ان اجبرت على مغادرة منطقة الحفة حيث تصدت لهم quot;حشود غاضبةquot; لدى محاولتهم الوصول الى الحفة وquot;احاطت بسياراتهم ومنعتهم من التقدمquot;.

وتعرضت المنطقة للقصف منذ الخامس من حزيران/يونيو في موازاة اشتباكات عنيفة عند اطراف المدينة وفي بعض القرى المجاورة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، ما تسبب بمقتل وجرح المئات، حسب المرصد.

ويتحصن في الحفة وجبل الاكراد المجاور مئات المقاتلين المعارضين، علما ان الحفة تبعد 16 كيلومترا من قرية القرداحة، مسقط الرئيس السوري بشار الاسد.

22قتيلا في سوريا الخميس ومداهمات في دمشق
ارتفعت حصيلة ضحايا العنف في انحاء متفرقة من سوريا اليوم الخميس الى 22 قتيلا بينهم عشرة في محافظة حمص بينما تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات في احد احياء دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ولفت المرصد في بيان الى ان عدد القتلى في محافظة حمص ارتفع الى عشرة منهم خمسة في مدينة حمص، بينهم عسكري منشق، بالاضافة الى اثنين من المقاتلين المعارضين للنظام واثنين من المنشقين في مدينة الرستن.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان قائد لواء خالد بن الوليد الرائد المنشق احمد بحبوح رئيس المكتب العسكري في مدينة الرستن، هو احد المنشقين الاثنين اللذين قتلا في الرستن اليوم اثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي كانت تحاول استعادة المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ اشهر.

ولفت البيان الى ان مدينة الرستن quot;تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحوامة وقذائف الهاون مما ادى الى سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلةquot;.

واتهم المرصد المراقبين الدوليين ب quot;الصمتquot; مشيرا الى انهم quot;لا يتحركون الا بعد ان تسقط المدن بيد القوات النظامية مثلما حدث في مدينة الحفة بريف اللاذقيةquot;.

وفي محافظة درعا quot;ما تزال منطقة اللجاة تتعرض الى قصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة الخارجة عن سيطرة النظامquot;، بحسب المرصد.

وقتل في المحافظة نفسها خمسة مواطنين بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس اثر سقوط قذائف واطلاق نار في حي طريق السد بمدينة درعا.

ونقل المرصد عن ناشطين ان quot;القوات النظامية تنفذ انتشارا في حي العسالي بدمشق يترافق مع حملة مداهماتquot;.

وفي محافظة حماة، قتل ثلاثة عناصر من الامن السوري اثر اشتباك بين دورية امنية ومقاتلين من كتيبة ابو العلمين الثائرة المقاتلة في المنطقة الواقعة بين بلدة حيالين والجلمة، كما قتل ضابط برتبة رائد وعسكري من القوات النظامية واصيب اخرون بجراح اثر انفجار لغم بقافلة عسكرية في المنطقة نفسها.

وقتلت طفلة في بلدة حيالين اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية.

وفي محافظة ريف دمشق، قتل مواطن واصيب آخرون اثر اطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية في حي الحميرة بمدينة دوما التي استهدفت بعدد من القذائف.

وفي ادلب، انفجرت سيارة مفخخة صباح الخميس في ادلب استهدفت حاجزا للقوات النظامية وسقط عناصر الحاجز بين قتيل وجريح.

وفي ضواحي دمشق، فجر انتحاري سيارة صباح اليوم الخميس في منطقة السيدة زينب الواقعة في ريف دمشق والتي يقع فيها مقام السيدة زينب الذي يؤمه عادة الحجاج الشيعة، ما اسفر عن مقتل منفذها واصابة 14 شخصا بجراح، بحسب مصادر رسمية.

وقتل في سوريا اكثر من 14400 شخص منذ بدء الاحتجاجات في 15 آذار/مارس 2011.