أتلانتا: تطلق الصين السبت، رحلة فضاء تاريخية تحمل على متنها أول رائدة فضاء صينية، في أول مهمة للالتحام الفضائي المأهول مع مركبة الاختبارات الفضائية، quot;تيانغونغ-1quot;، التي تعتبر اللبنة الأولى لبناء محطة فضاء صينية.
واختيرت لي يانغ للانضمام إلى كل من يانغ هايبينغ، ولي وانغ، للانطلاق على متن المركبة quot;شنتشو- 9quot;، التي سوف تحمل على متن صاروخ من نوع quot;لونغ مارش- 2 إف.quot;
وذكرت وسائل إعلام صينية أن يانغ ستبقى في سفينة الفضاء الصينية غير المأهولة تيانغونغ -1 بعد المشاركة في مهمة الالتقاء والالتحام الفضائي.
وتعتبر الصين، منذ عام 2003، الدولة الثالثة على مستوى العالم، بعد الولايات المتحدة وروسيا، في إرسال quot;إنسانquot; إلى الفضاء الخارجي.
وأشارت وسائل الإعلام الصينية إلى أنه من المقرر أن يبدأ، ظهيرة الجمعة، تزويد الصاروخ الناقل quot;لونغ مارش-2 إفquot; بالوقود، استعداداً لإطلاقه من منصة إطلاق الأقمار الصناعية في مركز quot;جيوتشيوانquot;، شمال غربي الصين.
وتقول الصين أن المختبر الفضائي quot;تيانغونغ-1quot;، أو quot;القصر السماويquot;، سيصبح quot;أداة مكوكية حقيقية مأهولة بين الفضاء والأرض، ويمكن إرسال بشر إلى المحطات الفضائية أو معامل الفضاء، وسوف تكون هذه خطوة هامة في تاريخ الطيران الفضائي المأهول في الصين.
وكانت quot;تيانغونغ-1quot; قد أطلقت في 29 سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، في عملية طويلة المدى في الفضاء، في انتظار محاولات الالتحام من المركبتين quot;شنتشو -9quot;، وquot;شنتشو-10quot;، بعد الانتهاء من أول مهمة التحام فضائي في الصين مع المركبة الفضائية غير المأهولة quot;شنتشو-8quot;، في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
يُشار إلى أن الصين تولي اهتماماً كبيراً ببرنامجها الفضائي، وتنظر إليه باعتباره وسيلة لإضفاء الصبغة الشرعية على مزاعمها بشأن كونها واحدة من دول العالم الرائدة في المجال العلمي، حيث سبق لها أن أرسلت رواد فضاء خلال الأعوام الماضية.
التعليقات