عدن: قتل شخصان وأصيب ستة آخرون في مدينة عدن جنوب اليمن اليوم إثر مصادمات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن ومشاركين في مسيرة احتجاجية لأنصار الحراك الجنوبي ببلدة المنصورة بعدن، ليرتفع بذلك عدد ضحايا تلك الصدامات التي اندلعت قبل أسبوع إلى تسعة قتلى إلى جانب إصابة العشرات بجروح.

ووفقاً لشهود عيان فإن قوات الأمن والجيش كثفت وجودها في شوارع المنصورة عصر اليوم، وأن وحدات من الجيش تقوم بعملية ملاحقة واعتقالات لمن تصفهم بأنهم مطلوبون أمنياً. ويتهم الأمن فصائل مسلحة في الحراك بإطلاق النار على وحدته الأمنية التي تقوم بفتح الشوارع المغلقة.
ونفى أنصار الحراك تلك الاتهامات وقالوا إن قوات الأمن اقتحمت ساحة الشهداء التابعة لهم بالمنصورة واعتقلت العشرات منهم، وأن جنودا من قوات الأمن أحرقوا أعلاماً لـquot;دولة اليمن الديمقراطية الشعبيةquot; سابقاً كانت معلقة في الساحة.

وقال مصدر أمني أمس إن قوات الأمن تقوم في البلدة بملاحقة مسلحين مطلوبين بارتكاب جرائم جنائية وقضايا quot;إرهابquot;، كما أعلنت إدارة أمن عدن مساء أمس قائمة مطلوبين ضمت 27 شخصاً.

وقالت في وقت لاحق إنها ألقت القبض على القيادي في تنظيم quot;القاعدةquot; سامي ديان واثنين من مرافقيه في مدينة عدن، وهو أحد أبرز المطلوبين في قائمة الـ27 والمتهم بقيادة الخلية التي اغتالت قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن.

وكانت لجنة وساطة شكلت من قبل السلطة المحلية في محافظة عدن وقيادات بارزة في الحراك الجنوبي للتهدئة في المنصورة فشلت حتى الآن في إنجاز مهام التهدئة بعد رفض مسلحين -عرف عنهم انتماؤهم للحراك الجنوبي المتشدد المطالب بانفصال اليمن- الانسحاب من داخل البلدة وفقاً لشروط الجيش.
ويشترط الجيش تسليم مسلحين مطلوبين أمنياً مقابل الانسحاب من ساحة الاعتصام التابعة للحراك ووقف عمليات الملاحقة الأمنية.

وكانت السلطة المحلية بعدن أعلنت في إطار مساعي التهدئة عزمها تشكيل لجنة لحصر الخسائر وتعويضات الجانبين، غير أن جهود التهدئة لا تزال عالقة وحالة من التوتر الأمني الشديد لا زالت تسود البلد.