عمّان: حذر وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني عبدالسلام العبادي الاثنين من quot;تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءاتquot; الاسرائيلية على المسجد الاقصى في القدس الشرقية.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية عن العبادي قوله ان quot;وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية تستنكر تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات الاخيرة من قبل سلطات الاحتلال على المسجد الاقصى المباركquot;.

ورأى في ذلك quot;تحديًا صارخًا واعتداء على حرمة المسجد الاقصى المبارك ومخالفة صريحة لكل المواثيق والعهود الدولية التي تنص على احترام دور المملكة الاردنية الهاشمية في رعاية المقدسات الاسلامية في القدسquot;. وتعترف إسرائيل الموقعة على معاهدة سلام مع الأردن العام 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

واستنكر العبادي quot;ما قامت به هذه السلطات اليوم من تسهيل لاقتحام المسجد المبارك من قبل مجموعة من المتطرفين اليهود تتكون من عضو كنيست وبعض أعوانه ونحو ستين جنديا من الجيش الاسرائيلي، إضافة الى ثلاثة من عناصر الامن الداخليquot;.

ولفت الى ان quot;سلطات الاحتلال قامت في الثاني عشر من حزيران/يونيو الحالي بازالة وفك بعض الحجارة الاثرية الايوبية والمملوكية في الجدران الشمالية لطريق باب المغاربة، وتقوم بتفريغ الاتربة تحت محراب مسجد الافضل علي بن صلاح الدين الايوبي، وهو الاثر الوحيد الباقي من المسجد والملتصق بالواجهة الشمالية من الطريق بعدما تم هدمه من حارة المغاربة عام 1967quot;.

واشار الى ان quot;آليات ضخمة وجرافات تعيث فسادا وتخريبا في المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية الغربية في ساحة البراق وأساسات مباني حارة المغاربة الوقفية التي هدمتها إسرائيل عام 1967، مخالفة بذلك الاتفاقيات الدولية في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي واتفاقيات لاهاي التي تنص على حماية الممتلكات الثقافية في أثناء الاحتلال والنزاع المسلحquot;.

واكد العبادي ان quot;هذه التصرفات المرفوضة والتي تمس حرمة المسجد الاقصى المبارك من قبل سلطات الاحتلال تعد تعديا صارخا على المسجد الاقصى المبارك وعلى طريق باب المغاربة (...) وان هذه التصرفات تعد اعتداء ومساسًا لمشاعر 1,5 مليار مسلم في العالم، وهي تجري بكل تحد في ذكرى الاسراء والمعراجquot;.

واوضح ان quot;سياسة النفس الطويل والخطوة خطوة التي تمارسها سلطات الاحتلال لن تزحزح المسلمين عن موقفهم الراسخ بالتمسك بالقدس الشريف ودرتها المسجد الاقصى المباركquot;.

وناشد العبادي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والعربية والاسلامية quot;للوقوف في وجه التمادي والغطرسةquot;، داعيا الى quot;بذل كل الجهود الممكنة لوقف ذلك في إطار العمل الدؤوب على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والمحافظة على حقوق العرب والمسلمين في المدينة المقدسة المباركةquot;. والمسجد الاقصى هو اولى القبلتين وثالث الحرمين بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.

ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى اخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو اقدس الاماكن لديهم.

وثمة نحو 20 مجموعة يهودية تسعى الى اعادة بناء الهيكل من بينها مؤسسة الهيكل التي تقوم بجمع كل الاواني المقدسة والملابس التي سيرتديها الكهنة في الهيكل الثالث.