اعتذر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، للكويت حكومة وشعبا عن اي اساءة صدرت من بعض انصاره ضدها، مؤكدًا استعداده لارسالهم للاعتذار مباشرة، وأكد عدم تدخله في الوضع السوري داعيا جميع الاطراف إلى عدم جعل سوريا ساحة لتصفية الحسابات السياسية .. بينما دعا الحكومة العراقية الى اطلاق سراح الناشط في حزب الله اللبناني المسجون في العراق علي دقدوق.

ونفى الصدر بشدة ردًا على سؤال لاحد انصاره حول اتهام النائب الكويتي السلفي وليد الطباطبائي له ولانصاره بالاساءة الى الكويت، واكد ان الكويت جارة عزيزة عانت من النظام السابق كما عانى الشعب العراقي وانه يعتذر في حال صدور أي اساءة من المنتمين إلى الخط الصدري.

وأضاف الصدر: quot;وإن صدر من بعض المنتمين لي كلام مسيء فهذا اعتذاري لدولة الكويت حكومة وشعباً وسأرسلهم للاعتذار مباشرة إن سمحتم بذلكquot;. وخاطب الصدر النائب الكويتي الطباطبائي الذي هاجمه قائلا quot;أنت متوهم فلم ولن أتدخل في سوريا ولا ينبغي لي ذلك ولا أحد ممن ينتمي لي على الإطلاقquot; مشدداً أنه quot;يتعاطف مع الشعوب أياً كانت وأينما كانتquot;.

وأعرب الصدر عن أمله بتوقف نزيف الدم السوري داعياً جميع الأطراف إلى عدم التدخل سلبياً في الشأن السوري وإيقاف التأجيج الطائفي وعدم جعل سوريا ساحة لإنهاء الخلافات السياسية . ووجه الصدر في ختام رده دعوة للنائب الكويتي إلى زيارته في النجف ليحل ضيفا عليه.

الصدر يطالب الحكومو العراقية اطلاق دقدوق

ومن جهة اخرى طالب الصدر الحكومة العراقية بالإفراج عن الناشط في حزب الله اللبناني علي دقدوق والمتهم بقتل جنود أميركيين عام 2007 quot;فوراquot;.

وقال الصدر في رد له على سؤال ورد من أحد أتباعه بشأن تبرئة علي دقدوق من التهم الموجهة إليه بالتخطيط لعملية أسفرت عن مقتل خمسة جنود أميركيين عام 2007 وتعهد الحكومة العراقية بعدم الإفراج عنه لأن الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا تطرقا إلى القضية في لقاءات سابقة مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي .. قال quot;يجب الإفراج عنه فوراً، وعلى الحكومة التنفيذ فوراًquot;.

وكان بانتيا، أعلن الاسبوع الماضي أن أوباما طلب من المالكي عدم الإفراج عن دقدوق مؤكداً أن الإدارة الأميركية تتوقع أن ينفذ ذلك.

وكانت المحكمة الجنائية المركزية العراقية قررت، في السابع من الشهر الماضي إطلاق سراح دقدوق والمتهم بتورطه في قتل خمسة جنود أميركيين في كانون الثاني عام 2007 في كربلاء بحجة quot;عدم توفر دليل لإدانتهquot; فيما أكدت السفارة الأميركية في العراق أنها ستستأنف الحكم على الرغم من أنها تحترم قرار القضاء العراقي.

وأعلن مكتب الصدر، في نيسان (ابريل) الماضي أن وفداً منه زار دقدوق المعتقل لدى السلطات العراقية في أحد سجون العاصمة بغداد، في أول زيارة رسمية بعد سلسلة زيارات غير معلنة.

وألقى الجيش الأميركي، في 20 آذار (مارس) عام 2007 القبض على دقدوق في البصرة مع الأخوين ليث وقيس الخزعلي اللذين تدربا على يديه، ليؤسسا quot;عصائب أهل الحقquot;.وقد ادعى دقدوق حينها أنه أصم وأبكم، في حين كان يحمل أوراقاً ثبويتة عراقية مزورة، فيما أطلق سراح سراح الأخوين الخزعلي في العام 2009 مقابل خمسة مخطوفين بريطانيين هم الخبير بيتر مور وأربعة جثث بموجب صفقة تبادل بين quot;عصائب أهل الحقquot; ومسؤولين بريطانيين.

يذكر أن الادعاء العام الأميركي أعلن أن دقدوق اعترف بأنه يقود وحدة عمليات خاصة تابعة لحزب الله في العراق كما تلقى في العام 2005 أوامر من قيادة حزب الله للتوجه إلى إيران والتنسيق مع فيلق القدس في أنشطة تدريب على استخدام العبوات اللاصقة الخارقة للدروع والصواريخ المحمولة والتي درب عليها لاحقاً مجموعات عراقية مسلحة، كما حمله مسؤولية هجوم في مدينة كربلاء عام 2007 أسفر عن خطف وقتل خمسة جنود أميركيين.