متظاهرون ضد الأسد في الهبيط في 29 حزيران 2012

القاهرة: قال معارض سوري بارز إن مؤتمرًا للمعارضة السورية سيُعقد في العاصمة المصرية القاهرة الاثنين لمناقشة quot;وثيقة عهد وطنيquot; حول المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا ما بعد النظام الحالي.

وقال خالد الناصر، الأمين العام للتيار الشعبي السوري الحر المعارض، quot;إن المؤتمر يهدف إلى إيجاد توافق على ما سيتم القيام به خلال المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا ما بعد رحيل الرئيس بشار الأسد، مضيفًا أن المؤتمر سيحضره وزراء خارجية عرب وأجانب والمبعوث الدولي كوفي أنانquot;.

وأعرب عن أمله فى أن يدعم المجتمع الدولي المعارضة السورية ويمارس ضغوطًا على النظام السوري للرحيل، ووقف استمرار قتل الشعب السوري.

وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، في تصريح صحافي أمس السبت quot;إن هذا المؤتمر يُعقد بناء على قرار صادر عن اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدوحة في الثاني من يونيو/ حزيران الحاليquot;.

وأشار بن حلي إلى أن المؤتمر، الذي من المقرر أن يُعقد في أحد فنادق القاهرة يومي الثاني والثالث من تموز (يوليو)، يهدف إلى الوصول لرؤية مشتركة تتبناها المعارضة السورية عندما تدخل في أي حوار حول المرحلة المقبلة.

ووجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العريبة دعوات لأكثر من 200 شخصية تمثل المعارضة السورية في الداخل والخارج في كافة أطيافها.

ودعت الأمانة كذلك وزراء خارجية الدول الأعضاء الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والعراق رئيس القمة، والكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وقطر رئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية، وكوفي أنان المبعوث الدولي المشترك، بالإضافة إلى الدول التي استضافت مؤتمر أصدقاء سوريا وهي تركيا وتونس وفرنسا.

هذا وتمكنت مجموعة الاتصال حول سوريا السبت في جنيف من التوافق على مبادىء خطة انتقالية تمهد الطريق لمرحلة quot;ما بعد الاسدquot; وفق الولايات المتحدة، في حين شددت روسيا والصين على أن السوريين وحدهم يقررون مستقبلهم.

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي أن اجتماع جنيف quot;يمهد الطريق لمرحلة ما بعد الاسدquot;، موضحة أن واشنطن سترفع الاتفاق الى مجلس الامن الدولي. وأوضح الموفد الدولي كوفي انان أن الاتفاق يلحظ خصوصًا تشكيل حكومة انتقالية قد تضم اعضاء في الحكومة السورية الحالية، مبديًا شكوكه في أن يختار السوريون اشخاصًا quot;ملطخة ايديهم بالدماءquot;.

ولفت انان الى أن quot;الحكومة الانتقالية ستمارس السلطات التنفيذية. يمكن أن تضم اعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات أخرى، وينبغي أن يتم تشكيلها على اساس قبول متبادلquot;. وقال: quot;اشك في أن يختار السوريون اشخاصًا ملطخة ايديهم بالدماء لحكمهمquot;.

وردًا على سؤال عن مستقبل الرئيس بشار الاسد، شدد انان على أن quot;الوثيقة واضحة في شأن الخطوط الكبرى والمبادىء لمساعدة الاطراف السوريين وهم يتقدمون في العملية الانتقالية ويشكلون حكومة انتقالية ويقومون بالتغييرات الضروريةquot;. واكد في السياق نفسه أن مستقبل الاسد quot;سيكون شأنهمquot;. لكن كلينتون اكدت أن quot;على الاسد أن يرحلquot;.

وفي الجانبين الروسي والصيني كان الموقف مختلفًا رغم الموافقة على الخطة. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العملية الانتقالية يجب أن يقررها السوريون انفسهم مشددًا على وجوب عدم استبعاد أي طرف منها.

وقال لافروف إن quot;السوريين انفسهم هم الذين سيقررون الطريقة المحددة لسير المرحلة الانتقاليةquot;، مضيفًا أن روسيا اقنعت دولاً كبيرة أخرى بأنه سيكون من quot;غير المقبولquot; استبعاد أي مجموعة عن العملية الانتقالية.

بدوره، صرح وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي أن الخطة الانتقالية quot;لا يمكن الا أن تكون بقيادة سوريين وبموافقة كل الاطراف المهمينة في سوريا. لا يمكن لاشخاص من الخارج أن يتخذوا قرارات تتعلق بالشعب السوريquot;.

ومجموعة العمل حول سوريا التي شكلها انان تضم وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، أي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وثلاث دول تمثل الجامعة العربية هي العراق والكويت وقطر، اضافة الى تركيا والامين العام للجامعة العربية والامين العام للامم المتحدة ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي.

وعلى مدى 15 شهرًا من الحركة الاحتجاجية التي لا تزال تتعرض للقمع، قتل اكثر من 15800 شخص معظمهم من المدنيين وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.