كابول: رحب الجنرال جون آلن قائد قوة ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان الاربعاء باعادة فتح طرق الامدادات لهذه القوة عبر باكستان والتي اغلقت منذ تنفيذ ايساف لعملية قصف اسفرت في تشرين الثاني/نوفمبر عن مقتل 24 جنديا باكستانيا.

وتأتي هذه الخطوة بعد الاتصال الهاتفي بين وزيرة الخارجية الاميركية ونظيرتها الباكستانية هينا رباني خار واعربت خلاله كلينتون عن quot;اسفها العميق لهذا الحادث المأساويquot; بحسب بيان.

واشترطت السلطات الباكستانية لاعادة فتح طرق الامدادات تقديم واشنطن اعتذارات رسمية لاسلام اباد لهذا الخطأ.

وطالبت اسلام اباد ايضا برفع سعر رسوم مرور الشاحنات عبر اراضيها بحسب مصادر قريبة من الملف.

وبحسب بيان لايساف زار الجنرال آلن مرارا باكستان في الاسابيع الماضية للقاء الجنرال اشرف برويز كياني رئيس الاركان الباكستاني.

وجاء في بيان ايساف ان العسكريين اقرا بquot;التضحيات الاستثنائيةquot; لقوات الامن quot;الافغانية والباكستانية وايسافquot; في محاربة quot;الارهابيينquot; خصوصا عناصر طالبان التي quot;تهدد المنطقةquot;.

وكانت كلينتون quot;قدمت التعازي لاسر الجنود الباكستانيين الذين قتلواquot; معربة عن quot;الاسف للخسائر التي تكبدها الجيش الباكستانيquot;.

ويتوقع ان يساهم ابرام اتفاق حول طرق الامدادات بين الاميركيين الذين يقودون قوة ايساف في افغانستان والباكستانيين الى تحسين العلاقات بين البلدين.

وسيسهل هذا الاتفاق سحب القوات الاجنبية من افغانستان التي ستكلف عملية نقلها الى السفن الراسية في باكستان اقل من اقامة جسر جوي لاخراج عشرات الاف الاليات والجنود من الاراضي الافغانية.

وسيكون القسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي التي تقدر ب130 الف عنصر في افغانستان، غادر هذا البلد بحلول نهاية 2014.

وتدهورت العلاقات الاميركية-الباكستانية في السنوات الماضية خصوصا بعد العملية العسكرية التي نفذتها وحدة اميركية في شمال باكستان واسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في ايار/مايو 2011.